أبرزت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأخيرة (للزميلة «الشرق الأوسط») وتأكيده أن العلاقات بين دمشق وبيروت «تاريخية وأخوية». وأعادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) نشر تصريحات الحريري تحت عنوان ان «التعاون مع سورية حيوي ولا عودة عنه»، وعنونت صحيفة «الثورة» الرسمية في صدر صفحتها الاولى قول الحريري «ارتكبنا اخطاء وتسرعنا باتهام سورية» باغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري عام 2005. واشارت الى قوله ان «شهود الزور ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى» بسورية ولبنان. وكتبت صحيفة «تشرين» في الصفحة الاولى «وسط دعوات الى التهدئة والتمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن خطاب التحريض، اكد الحريري ان العلاقات السورية - اللبنانية تاريخية واستراتيجية في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والدفاعية والامنية والاجتماعية، مشدداً على ان عدم الاستقرار في لبنان ينعكس عل سورية والعكس صحيح. وأكد وجوب استثمار هذه العلاقات الجيدة في جميع المجالات». وأشارت الى قول الحريري «اجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية مست الشعب السوري والعلاقة بين البلدين. ونحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء. اتهمنا سورية باغتيال الحريري، وكان اتهاماً سياسياً. وهذا الاتهام السياسي انتهى. وهناك اشخاص ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية وبنا كعائلة وبلبنان وضربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا اغتيال» الحريري. وركز عنوان صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم على قول الحريري: «ارتكبنا اخطاء وتسرعنا باتهام سورية» وان «شهود الزور ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بالبلدين». كما أشارت صحيفة «الوطن» الخاصة الى ان الحريري ادلى ب «سلسلة من المواقف» في حديثه الصحافي وانه «للمرة الأولى منذ خمس سنوات، تناول المرحلة التي تلت اغتيال والده وما تلاها من اتهامات بضلوع سورية في الجريمة، وقال: في مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاماً سياسياً وقد انتهى، وهناك محكمة قائمة وتقوم بعملها وعلينا أن ننتظر هذه الأمور وإجراء مراجعة لها. كما أقر الحريري بوجود شهود الزور موضحاً أن هؤلاء ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان».