واشنطن - أ ف ب - المال لا يشتري السعادة، شرط ألا يقل مدخول العائلة الأميركية عن 75 ألف دولار سنوياً (6250 دولاراً شهرياً). وجاء في دراسة أعدها دانيال كاهنيمان وزميله من جامعة برينستون عالم الاقتصاد انغوس ديتون أن «تقدير المرء لحياته يزداد في شكل مطرد مع ازدياد المداخيل، والراحة النفسية تزداد ايضاً، لكن ما من تقدم يذكر عندما يتجاوز الدخل السنوي 75 ألف دولار». وتستند هذه الخلاصة الى 450 ألف جواب على استطلاع رأي يومي أجراه في عامي 2008 و2009 معهد «غالوب» الاميركي لتقويم تطور رفاه عينة من ألف أميركي. ووفقاً لمعدي الدراسة، فإنه «بعد عتبة ال 75 الف دولار في الولاياتالمتحدة اليوم (...)، لا تؤدي الزيادة في الدخل الى السعادة او الى تخفيف التعاسة او التوتر النفسي، مع ان ارتفاع المداخيل هذا يستمر في تحسين نظرة الناس الى حياتهم». وقال الباحثان: «لعل 75 ألف دولار هي عتبة لا يؤدي بعدها ارتفاع المداخيل الى تحسين قدرة الناس على فعل ما يلزم لراحتهم النفسية، مثل تمضية الوقت مع احبائهم، وتجنب الألم والمرض، والاستفادة من أوقات فراغهم». ووفقاً لمكتب الإحصاءات، فإن 32 في المئة من العائلات الاميركية كانت تتخطى هذه العتبة في عام 2008. وتؤكد الدراسة أن نقص المال بطبيعة الحال يسبب التعاسة. وأشار الباحثان الى ان «تدني المداخيل يزيد من الآلام العاطفية التي تترافق مع مآسٍ مثل الطلاق او تدهور الصحة او الوحدة».