أطلق زوار إندونيسيون في باريامان سراح سلاحف بحرية عاشت في الأسر في الأشهر الأولى من حياتها حماية لها من المفترسين والصيادين، لتستعيد حريتها على أحد شواطئ سومطرة، في غرب الأرخبيل الواقع جنوب شرقي آسيا. وتعمل إندونيسيا التي تضم ستة من أصل سبعة أنواع سلاحف مختلف في العالم، على توفير بيئة محمية للسلاحف البحرية في ظل تدهور موطنها الطبييعي وما تتعرض له من حوادث الصيد غير القانوني، إذ يهتم "مركز الحفاظ على السلاحف" الموجود في مدينة باريامان بجمع صغار السلاحف بعد ولادتها على الشاطئ وتربيتها لبضعة أشهر ثم إطلاق سراحها في بيئتها الطبيعية، ويحتوي على أنواع مختلفة من السلاحف مثل السلاحف الخضر والبحرية والضخمة الرأس المعرضة للخطر. وتعيش السلاحف في هذا المركز الذي فتح أبوابه في العام 2009، داخل أحواض صغيرة تحتوي على مياه بحر مصفاة تغير يومياً، إضافة إلى اهتمام العاملين بها بتنظيف دروع السلاحف. ويحتوي المركز على نحو ألف سلحفاة صغيرة، و50 كبيرة، ويضم موقعاً خاصاً بتكاثر هذه السلاحف توضع فيه البيوض في حاضنات خاصة، موفراً العناية لأكثر من 30 سلحفاة بحرية خلال سبع سنوات. يذكر أن عملية إطلاق سراح السلاحف من جانب الزوار تكلفهم 10 آلاف روبية (80 سنتاً) للسلحفاة الواحدة.