تطلق قناة «الجزيرة للأطفال» شبكة برامج خريف 2010 بالتوازي مع احتفالها بالعيد الخامس. وتضم الشبكة الجديدة برامج انتجت بالاشتراك مع جهات عالمية، لعل أبرزها المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد «صلاح الدين» الذي يبدأ عرضه في 16 من الشهر الجاري. و «صلاح الدين» الذي استغرق تنفيذه نحو 3 سنوات، والمستوحى من شخصية القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي، هو مسلسل خيالي يعتمد على المغامرة، أنتج بالتوازي باللغتين العربية والإنكليزية في سابقة في الإنتاج العربي. وقد حظي هذا العمل بترحيب كبير عند عرضه في أسواق البرامج التلفزيونية في العالم، كما يقول بيان القناة القطرية، ويضيف: «تصبو «الجزيرة للأطفال» وشركة MDeC الماليزية إلى تسويق هذا المسلسل على أوسع نطاق في القارات الخمس، خصوصاً أن قنوات عالمية في روسيا وتركيا وأندونيسيا والصين وأوروبا وغيرها تهافتت على شرائه». ومن بين التحديات الاجتماعية التي يواجهها الأطفال وأسرهم والتي أولتها «الجزيرة للأطفال» اهتماماً كبيراً في دورتها الجديدة قضية التغذية السليمة خصوصاً لدى الأطفال، إذ بذلت القناة جهوداً تواصلت على مدى العامين الماضيين لإنتاج برنامج خاص بالغذاء السليم بالتعاون مع شركة بريطانية تابعة لرائد برامج الطبخ والتغذية في العالم جيمي اوليفر الذي قاد في بريطانيا والولايات المتحدة حملات ناجحة لتوعية المدارس بأهمية تقديم الغذاء السليم لتلاميذها. ويعد القائمون على المحطة جمهورهم بأنهم «سيفاجأون عند متابعة برنامج «الطبق الطائر» بمدى الجهود التي بذلت لتقديم هذا البرنامج بأسلوب مشوّق يسهل على المشاهد تقبله بعيداً من التوصيات والعبر. فالطبق الطائر مغامرة أسبوعية مدّتها 26 دقيقة يكتشف فيها الأطفال أهمية التغذية الصحية في بناء الجسم السليم والعقل السليم». كما يتناول الموعد الرياضي الأسبوعي «أنت بطل» شتّى أصناف الألعاب الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية. ولا تخلو دورة الخريف من الاهتمام بقضايا الطفولة والأسرة والمجتمع إذ ستقدم برنامج الحوار «خير الكلام» الذي يحلّ بدلاً من برنامج «نظرة على..». ويعتمد البرنامج الجديد على فن المناظرة بين فريقين يسعى كل منهما إلى إقناع الآخر بصواب رأيه في القضية المطروحة للنقاش استناداً إلى الحجة والمنطق. وفي مجال الألعاب الذهنية واختبار المعرفة تقدّم القناة مسابقة جديدة في برنامج «العالم سؤال». وتجري المنافسة بين فريقين ليبرز كل منهما مدى معرفته بكوكب الأرض وبمختلف المناطق فيه. كما تقدّم القناة، ابتداءً من شباط (فبراير)، مجلة «فيزيا كَون» العلمية التي تصفها بأنها «سابقة برامجية أخرى أنتجتها بالاشتراك مع المؤسسة اليابانية للإذاعة والتلفزيون NHK. وتسلّط هذه المجلة الضوء على جملة من الظواهر والحقائق العلمية بأسلوب مشوّق وبتناول علمي دقيق. وستوزع مؤسسة Enterprises NHK هذا الإنتاج في الأسواق العالمية لفائدة NHK و «الجزيرة للأطفال». ويقول المدير العام التنفيذي لقناة «الجزيرة للأطفال» محمود بوناب: «نقدّم شبكة البرامج الجديدة ل «الجزيرة للأطفال» ونحن نحتفل بكل فخر وثقة بالنفس وفي المستقبل بالذكرى الخامسة لاطلاق بث القناة. لقد خضنا خلال السنوات الخمس الماضية تجارب عدة ومتنوّعة وفقنا في بعضها ولم نوفق في البعض الآخر وقد استفدنا كثيراً من نجاحاتنا وأيضاً من اخفاقاتنا. ويُمكن القول إن القناة تدخل اليوم حقبة جديدة في مسيرتها حيث تنتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة النضج بعد اكتمال وتثبيت حقبة التأسيس وإثراء الرصيد البرامجي للقناة بمضمون قادر على المنافسة والنفوذ إلى مختلف الأسواق العالمية». ويضيف بوناب «أن «الجزيرة للأطفال»، وهي مؤسسة غير تجارية، عملت منذ انطلاقها على إثراء رصيدها البرامجي وتنويعه وعلى الدخول في شراكات مع كبريات المؤسسات الإنتاجية للأطفال في العالم، ليس فقط بهدف الوصول إلى العالمية بل أيضاً لتقديم الأفضل والأرقى من المضمون المناسب للطفل العربي». وأكّد بوناب «أن «الجزيرة للأطفال» ما كانت لتبلغ هذه المرتبة من النضج والتطور لولا الدعم الذي تجده من الشيخة موزة بنت ناصر المسند وتوجيهاتها، إذ أصبحت القناة لاعباً محورياً في صناعة إعلام الطفل والأسرة في العالم، وهي اليوم تردّ الجميل وتقدّم بكل فخر مسلسل «صلاح الدين» وهو أول إنتاج مشترك للرسوم المتحركة في العالم الإسلامي، إلى جانب باقة البرامج الأخرى التي تضمها الشبكة الجديدة».