تونس - أ ف ب - استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي نظيره الفلسطيني محمود عباس مساء أول من أمس في تونس وتناولا نتائج المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن. وأوضحت وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء ان عباس «أطلع رئيس الدولة (التونسي) على نتائج لقاءاته في واشنطن في إطار المفاوضات المباشرة»، ونقلت عن عباس قوله: «كان لا بد أن نضع سيادة الرئيس في صورة تفاصيل ما جرى، وكذلك على رؤيتنا للمستقبل القريب ومتابعتنا لهذه المسائل». وكان مصدر فلسطيني أعلن لوكالة «فرانس برس» أن عباس الذي وصل بعد ظهر الأحد في «زيارة عمل وأخوة» الى تونس يرافقه الناطق باسمه نبيل ابو ردينة والقيادي في حركة «فتح» نبيل شعث، غادرها مساء متوجهاً الى عمان. ووصل عباس الى تونس قادماً من ليبيا حيث أجرى محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان الرئيس الفلسطيني اكد في مقابلة مطولة مع صحيفة «الايام» الفلسطينية: «لن اسمح بتدمير البلد، ولن اتنازل عن اي ثابت من الثوابت، واذا طلبوا تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967، فإنني سأرحل ولن أقبل على نفسي أن أوقع تنازلاً واحداً». وجدد موقفه الرافض استئناف الاستيطان، وقال: «المفاوضات المباشرة ستكون لمدة شهر، فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان، فإننا سنستمر، واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات». وأضاف: «هذا الكلام كان واضحاً للرئيس (باراك) أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون، وأيضاً بيني وبين (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو، اذ قلت له عليك ان تعلم انكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان، فإننا سنخرج من هذه المفاوضات». وتابع: «اذا اردنا ان ندخل في المفاوضات، فيجب ان نبدأ بالحدود ثم الامن، فالحدود هي ما يهمنا اساساً، والامن هو ما يهمهم (الاسرائيليون)». وأوضح: «بالنسبة الى الحدود، يجب ان نتفق على حدود 1967 وترسيم هذه الحدود لأنه اذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها، فهذا يعني اننا وجدنا حلاً للقدس والمياه والمستوطنات، وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها سنتناولها في المرحلة الثانية». وأوضح انه «لن يقبل اي وجود اسرائيلي، سواء كان مدنياً او عسكرياً، في الاراضي الفلسطينية عندما يتم التوصل الى حل نهائي».