بعد نحو 500 يوم من «الجدل»، الذي رافق تعيين الديبلوماسي السعودي ثامر سبهان السبهان سفيراً لبلاده في بغداد مطلع تموز (يونيو) من العام 2015، يعود السبهان إلى مقر وزارة الخارجية في الرياض اليوم (الأحد)، ولكن «وزير دولة» مسؤولاً عن شؤون الخليج العربي في الوزارة، على المرتبة «الممتازة». وعبر السبهان في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن شكره لتقلد منصبه الجديد «وزير دولة»، مشيراً إلى أنه سيبذل الجهد في خدمة الدين والملك والوطن والأهل، موجهاً التهاني إلى خلفه القائم بالأعمال السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري. واتسمت فترة وجود السبهان في السفارة السعودية ببغداد، وهو أول سفير سعودي يعود إلى عاصمة الرشيد منذ ربع قرن، بجدل واسع، حتى قبل تعيينه رسمياً في منصبه، إذ أبدت قوى سياسية في بغداد معارضتها لهذا التعيين، إلا أن الحكومتان في الرياضوبغداد توافقتا على ذلك. وسرعان ما عاد الجدل حو السفير السبهان من جديد، بعد مقابلة تلفزيونية مع إحدى محطات التلفزة العراقية، تناول فيها ظاهرة الميليشيات الطائفية في العراق. وما كادت العاصفة تنجلي حتى عادت من جديد، إثر اعتراض أطراف عراقية على قيام السعودية بتوزيع مساعدات إغاثية على نازحين عراقيين فروا من مناطق سيطر عليها تنظيم «داعش». أما آخر المعارك الكلامية التي خاضها السفير السبهان فكانت مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت أن العراق طالب السعودية باستبدال سفيرها في بغداد، لأنه رفض إدانة ابن عمه الذي قتل ضمن صفوف تنظيم «داعش». فيما رد السبهان بتغريدة على «تويتر» قال فيها إن «الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً، ولا يوجد لدي ابن عم اسمه عبدالسلام، كما أؤكد ان ليس لي هناك أي شخص من عائلتي قام بالقتال في صوف التنظيم أو الجماعات المتطرفة في العالم، لذا أطالب بتصحيح الخبر والاعتذارعن ذلك، واحتفظ بحقي باتخاذ أي إجراءات قانونية». واضطرت الصحيفة البريطانية إلى الاعتذار من السفير على ما نشرته. وتابع السفير السعودي أثناء فتره عمله سفيراً في العراق ملف السجناء السعوديين في العراق، مؤكداً أن أعداد السجناء السعوديين في السجون التابعة لوزارة العدل حوالى 57 سجيناً. ويملك السبهان سجلاً حافلاً من الإنجازات، على الصعيدين العسكري والديبلوماسي، إذ تدرج في عدة مناصب عسكرية في السعودية منذ أن كان قائد فصيلة في سرية التدخل السريع في كتيبة قوة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، حتى أصبح بعد تقلده رتب عدة مساعد قائد مجموعة أمن وحماية لغاية العام 1431ه، ثم أصبح مساعد الملحق العسكري في الجمهورية اللبنانية حتى 1434، ثم الملحق العسكري السعودي في الجمهورية اللبنانية حتى 1436ه، حتى أصبح سفيراً لبلاده في بغداد. إضافة إلى إنجازاته حقق ثامر السبهان أعمالاً بارزة من خلال تعيينه ضابط أمن وحماية لعدد من وزراء الدفاع خلال زيارتهم بلاده، منهم وزير الدفاع الأميريكي ديك تشيني، وزير الدفاع البريطاني توم كينغ، ورئيس أركان القوات المشتركة في الولاياتالمتحدة الأميركية، الفريق الاول كولن باول، والقائد العام للقيادة المركزية الأميركية الفريق الأول جوزيف هور، والقائد العام للقيادة المركزية الأميركية الفريق الاول بينفورد بي، وقائد القوات الأميركية الفريق الاول هورنر. وحصل السبهان على عدد من الأنواط، منها نوط الخدمة للمرة الأولى، والمئوية، والمعركة، ووسام دولة الكويت، ووسام التحرير من الكويت أيضاً، والخدمة للمرة الثانية، والأمن، والإدارة، والخدمة للمرة الثالثة، والقيادة، إضافة إلى أوسمة عدة، وهي: الامتياز والجدارة من الولاياتالمتحدة الأميركية، والتقدير العسكري من الجمهورية اللبنانية، إلى جانب وسام «عاصفة الصحراء».