غواتيمالا سيتي، بيروت – «الحياة»، أ ب – تواصلت التظاهرات المُطالبة باستقالة رئيس غواتيمالا الفارو كولوم، على خلفية اتهامه بالتورط في مقتل محام. وينفي كولوم أي دور له في مقتل المحامي رودريغو روزنبرغ قبل اسبوع. وبناء على طلبه، بدأت لجنة تابعة للامم المتحدة ومكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي (اف بي آي) التحقيق في الجريمة. وكان روزنبرغ اتهم في شريط فيديو صوّره قبل مقتله، كولوم بالسعي الى تصفيته لانه كان يمثل رجل الاعمال الغواتيمالي من اصل لبناني خليل موسى الذي قُتل مع ابنته في آذار (مارس) الماضي. وقال روزنبرغ ان موسى قُتل لانه رفض التورط في عمليات غير مشروعة كانت تُجرى في «مصرف التنمية الريفية» المملوك للدولة والذي كان موسى عضواً في مجلس ادارته. وهتف المتظاهرون المعارضون لكولوم امام مقر الحكومة: «ارحل! ارحل»، لكنهم الغوا مسيرة الى قصر الرئاسة تجنباً للاصطدام مع آلاف المتظاهرين الموالين لكولوم. وأعلن المعارضون للرئيس انهم جمعوا اكثر من 25 الف توقيع، لإعداد عريضة تطالب الكونغرس بسحب الحصانة عن كولوم تمهيداً لمحاكمته. أوساط عائلة موسى في غواتيمالا ولبنان، لم تتهم أحداً بمقتله، كما أنها لا تشتبه بأحد. وقال مصدر في العائلة ل «الحياة» ان موسى «لا أعداء له»، لكنها ربطت مقتل المحامي بالتحقيق الخاص الذي أجراه روزنبرغ حول قتل موسى، والذي يبدو انه توصل الى خيط يوصل الى منفذي الجريمة. وأوضحت العائلة ان كولوم كان طلب قبل نحو شهر، من موسى الانضمام الى مجلس ادارة المصرف. لكن الاخير قرر التخلي عن منصبه بعد اكتشافه مخالفات أوردها المحامي في شريط الفيديو، وتشمل الاتجار بالمخدرات وتبييض أموال. وصُوّر شريط الفيديو في مكتب الصحافي ماريو دافيد غارسيا الذي كان مديراً تنفيذياً في شركة التكستيل التي يملكها موسى، وتحمل اسم «لاسيتيكس». موسى الذي كان يتردد دائماً على لبنان، هو من بلدة دير ميماس في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان، وهاجر الى غواتيمالا عام 1951 حيث كان يقيم اثنان من أخواله، ويعملان في مجال زراعة البن والتكستيل. عمل موسى مع خاليه، ثم وسّع أعماله واشترى مزارع جديدة للبن.