أطلقت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية في المغرب أخيراً، الندوة الثالثة لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، التي تتبناها المؤسسة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية. وأوضح الأمين العام للمؤسسة عيسى الأنصاري أنه تم خلال الندوة التعريفية تقديم مضامين وشروط الاستفادة من هذه الجائزة، التي أطلقت ندوتها الثالثة هذه السنة بعنوان: «نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي»، وذلك في حضور ممثلي عدد من المنظمات والهيئات العاملة في المجال الاجتماعي. وقال: «إن المعايير المطلوبة للاستفادة من الجائزة، تستجيب لأحدث الممارسات العالمية في مجال العمل الاجتماعي»، مبيناً أن القائمين على هذه الجائزة رسموا برنامجاً شاملاً بعيد المدى، للارتقاء بالعمل الإنساني في الوطن العربي. وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية الأخذ بمبادئ الثقافة والأخلاقيات المهنية، وإعلاء القيم الخاصة بأهمية تنمية الموارد البشرية بالمؤسسات والاستغلال الأمثل للإمكانات، وإظهار الدور المهم للأنظمة الإدارية والمالية، وصيانة قنوات التواصل المجتمعي في مجال العمل الخيري، وتشجيع إيجاد الحلول الإبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية في العالم العربي. بدوره، أكّد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر القحطاني أن هذه الجائزة من شأنها إيجاد نوع من التنافس بين المؤسسات الخيرية لتحسين أدائها في أفق بلوغ هدفين، أولهما: تحقيق رضا المستفيدين من خدمات هذه المؤسسات، والثاني: تعزيز ثقة ودعم المانحين لهذه المؤسسات الخيرية. وبين أن اختيار المغرب لاحتضان النسخة الثالثة من هذه الجائزة، يأتي انطلاقاً من النتائج الملموسة في المبادرات التنموية التي شهدها المغرب في هذا المجال. في السياق ذاته، أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بالمغرب بسيمة الحقاوي أن هذه الجائزة تشكل فرصة لحفز مختلف المؤسسات الخيرية الوطنية، عبر حثها على الارتقاء بالعمل الخيري، من خلال دعم تجويد الخدمة المقدمة إلى المحتاجين، وتشجيع هذه المؤسسات على المضي قدماً نحو تعزيز المهنية والاحترافية في أداء مهماتها لبلوغ مستقبل أفضل للعمل الخيري. يذكر أن الجائزة تسعى إلى الارتقاء بمستوى المؤسسات الخيرية في العالم العربي، من خلال اعتماد أفضل الممارسات الإبداعية، بما يخدم التطوير المستمر للخدمات الخيرية المقدمة للمستفيدين، وتكريم المؤسسات المميزة، استناداً إلى معايير تقويمية واضحة، مبنية على أساس علمي، فضلاً عن زيادة الوعي لدى المؤسسات الخيرية بأهمية التميز في الأداء المؤسسي وتقدير المؤسسات التي توفر الدعم الفعال لهذا القطاع.