ناقشت 15 جهة حكومية سعودية أخيراً، برامج علمية وعملية للحد من جريمة خطف الأطفال، وذلك من خلال ورشة عمل عقدها مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية. وركزت الورشة، التي عُقدت في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض، على مناقشة دراسة «خطف الأطفال»، التي أعدها الدكتور عبدالله الشعلان. وهدفت الورشة إلى تقديم المقترحات والتوصيات التي تساعد على وضع برامج علمية وعملية للحد من هذه الجريمة. وافتتح الورشة المدير العام لمركز أبحاث مكافحة الجريمة الدكتور ذعار نايف بن محيا، بحضور ومشاركة قطاعات معنية في موضوع الورشة، وهي وزارات: الثقافة والاعلام، والصحة، والتعليم، والعدل، إضافة إلى إمارات مناطق مكةالمكرمة، والرياض، والشرقية، وتبوك، وكذلك كالة الوزارة لشؤون الحقوق، والمديرية العامة للمباحث العامة، والأمن العام، وبرنامج الأمان الأسري الوطني في وزارة الحرس الوطني، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهيئة حقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للطفولة. وشارك في الورشة أساتذة وباحثين، ومديرو الإدارات في المركز. وشهدت السعودية خلال الاعوام الأخيرة تنامياً في حوادث الخطف، والتي أماطت الاجهزة اللثام عن معظمها، وكشفت فصولها، وأبرزها اختطاف الطفلة جوري الخالدي من مستوصف شرق مدينة الرياض مطلع العام 1437ه، ورصدت كاميرات المراقبة التابعة للمستوصف تفاصيل العملية، إذ قام الخاطف في البداية بمداعبة الطفلة قبل ان تختفي عن الانظار. وأعلنت أسرتها عقب الإخطاف مبلغ مليون ريال لمن يدلى بأى معلومات تقود للتعرف الى مكان ابنتهم المخطوفة ومصيرها. وبعد 11 يوماً من اختطافها تمكنت شرطة الرياض من العثور على الطفلة في شقة بحي إشبيلية. واختفت الطفلة ابتهال المطيري (ثلاثة أعوام حين اختفائها) منذ نحو عقد، وتأتي عندما خرجت من منزلها في محافظة المجمعة (200 كيلومتر شمال الرياض)، متوجهة إلى منزل جدتها لأبيها، بصحبة إخوتها، الا أنهم حين خرجوا لمرافقتها تفاجأوا باختفائها وسط ظروف غامضة، وإلى الآن لم تنكشف أية خيوط أو معلومات قد تفيد بالعثور عليها. وشهد العام 1430ه تنفيذ حكم القتل والصلب في حق خاطف خمسة أطفال في مدينة حائل، إذ قام بعد اختطافهم باغتصابهم بالقوة ومن ثم تركهم في أماكن نائية. وتمكنت شرطة حائل من القاء القبض عليه بعد تحريات وتكثيف المراقبة لبعض الشوارع والأحياء في المدينة. وفي ظروف غامضة، اختفت الطفلة رزان في العام 2015 عن منزلها في جازان، وبدأت الأسرة والأجهزة الأمنية عمليات بحث مكثفة. وبعد أربعة أيام من الاختفاء تحديد مساء يوم الأربعاء من الأسبوع ذاته تفاجأ الجميع بتوقف سيارة ليموزين أمام منزل أسرتها، ومن ثم نزلت الطفلة بسرعة لتدخل إلى المنزل. وفي اثناء كشف ملابسات الحادث قال أخيها إنها تعرضت إلى السحر من عاملتهم الإثيوبية الجنسية، إذ كانت دائما تحصل بينهما مشاكل عدة. فيما تغيبت الطالبتين آمنة ونوره بعد خروجهما من المدرسة الابتدائية ال170، في نهاية اليوم الدراسي بعد الحصة السابعة، عبر الباب الخلفي الذي يخلو من الحراسة. ولم تعرف إدارة المدرسة سبب الاختفاء مع وجود الحقائب المدرسية والكتب للطالبتين في الفصل. وبعد تغيب دام ساعات عثرت شرطة منطقة مكةالمكرمة على الطالبتين المتغيبتين في أحد الأسواق التجارية بمدينة جدة، وهما بصحة جيدة. وكذلك اختفت فتاة (16 عاماً)، عندما كانت في مستوصف أهلي برفقة شقيقتها المريضة، وذهب أهلها لشراء بعض المستلزمات، وبعد عودتهم فوجئوا باختفائها في ظروف غامضة، وعلى الفور تم إبلاغ شرطة عفيف التي باشرت عمليات البحث والتحري عن الفتاة وفك شفرة هذا الغياب المفاجئ، وما زال البحث مستمراً للعثور على الفتاة.