مضى أسبوع على اختفاء الطفلة جوري الخالدي والتي فقدت الخميس قبل الماضي في أحد المستوصفات الخاصة بالرياض، ولم يتم العثور على أي دلائل توصل لها وسط جهود تقوم بها الجهات الأمنية للعثور عليها. وكانت الطفلة جوري الخالدي - ثلاثة أعوام - تمازح مجهولاً كان قريباً منها فخرج فلحقت به، وبعد عودة والدها سأل عنها وأفادت إحدى الموظفات أنها ركبت مع المجهول والتي ظنت أنه والدها، ورصدت كاميرا المراقبة الشخص الذي تحوم حوله الشبهة وتم تزويد الجهات الأمنية به وتجري الآن عمليات مكثفة للبحث عنها. ومازالت التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض، تُداهم وتبحث بعدد من المواقع المحددة، بحثًا عن الشخص المشتبه به في اختطاف الطفلة «جوري الخالدي»، والذي رصدته كاميرا مراقبة داخل المستوصف الذي اختطفت منه. وقد أعلنت أسرة الطفلة جوري عن رصدها مبلغاً قدره مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تقود إلى العثور على الطفلة. ونفى عبد الحكيم الخالدي خال الطفلة ل«الجزيرة» العثور على الطفلة، والتي اختطفت الخميس قبل الماضي، مؤكدًا أنّ مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي «مؤخرًا»، والذي يفيد العثور على الطفلة غير صحيح، حيث إنه يعود لطفلة أخرى كانت تائهة من أهلها قبل فترة. ووجهت والدة الطفلة «جوري الخالدي» رسالة خاصة للمسؤولين في المملكة لمساعدتها على إعادة طفلتها المخطوفة، بعد أيام من اختفائها. وقالت في رسالتها: «يا من أعدتم البسمة لشفاه الكثيرين، أعيدوها إلى قلب أم كسير حزين، بدموع أم خطفت ابنتها، أناشدكم متابعتكم وجهودكم يا ولاة أمري، لتعود ابنتي إلي، فقد اشتقت إليها، افتقدتها، فلا أعلم ما حل بها وأين هي؟ دمتم ذخرًا وسندًا للإسلام والمسلمين». كما أعلنت أسرة الطفلة جوري الخالدي رسالة لخاطف الطفلة تطالبه فيها بإعادتها إذا كانت سليمة معافاة لوالديها، وتسليمها على أن تتنازل الأسرة عن حقها في معاقبته. وعلمت «الجزيرة» أنّ المشتبه به لم يسجل كشف دخول للمستوصف ولم يعالج أبداً مما يُرجح أنه قدم لهدف آخر، وحول ورود شكوك حول وجود خصومة مع من خطفها، قال خال الطفلة ل«الجزيرة» كل ما يتداول غير صحيح، فالزوجان أبناء عم ولا يوجد بينهما أي خلاف. وفي تصريحات خاصة ل«الجزيرة»، أكد عبد الحكيم الخالدي، خال الطفلة المختطفة «جوري الخالدي»، أنّ الأسرة تجهز حاليًّا ل«مقاضاة مواقع وحسابات على موقع التواصل تويتر» على خلفية «تعمُّدها نشر أخبار ومعلومات مغلوطة فيما يخص القضية، مشدداً على أن أسرة الطفلة «ستقاضي تلك المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفق القوانين والأنظمة الحكومية». وأشار إلى أن «ما تم نشره من أخبار ومعلومات مغلوطة وشائعات تمس والديها، كان لها انعكاس سيئ»، كونها «أثرت جدًّا على عمليات البحث والتحري التي تستهدف العثور على الطفلة المختطفة، جوري». هاشتاق جوري: كثفت أسرة جوري الخالدي من جهودها في نشر كل ما يخص خبر اختفاء الطفلة والأخبار التي تتجدد والابتعاد عن الاجتهادات والشائعات التي ربما تؤثر سلباً على القضية، وقد وضعت حساباً عبر تويتر وقناة عبر برنامج «تليجرام» و ما زال هاشتاق #جوري_الخالدي نشطاً منذُ لحظة اختفائها.