اجتمع رؤساء أركان جيوش بلدان منطقة حوض بحيرة تشاد (نيجيرياوتشادوالنيجر والكاميرون وبنين) أمس (الخميس) في نيامي للإعداد إلى الهجوم «النهائي» ضد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، بحسب ما أفادت الإذاعة النيجرية اليوم. وخلال الافتتاح قال وزير دفاع النيجر حاسومي مسعودو إن «الهدف من هذا الاجتماع هو التحضير للمرحلة النهائية من القضاء على بوكو حرام في منطقتنا». ووفقا للجيش النيجيري فقد شنت كل من النيجروتشادونيجيريا عمليات عسكرية متزامنة في تموز (يوليو) الماضي ضد معاقل «بوكو حرام». وأكد مسعودو أن هذه «العمليات أتت بنتائج حاسمة، خصوصاً من خلال تحرير مناطق كانت بوكو حرام تحتلها»، مشيراً إلى أنها سمحت أيضاً ب «تعطيل التدفق اللوجستي» للمتطرفين. وأردف أن «نتائج عملياتنا العسكرية كانت مرضية إلى حد أننا نشهد عودة لثقة السكان» تزامنا مع «استئناف الأنشطة الاقتصادية»، معتبراً أن «الأمل بخروج قريب من حال الحرب في حوض بحيرة تشاد» بات قريباً. وقالت نيامي في حصيلة تعود إلى نهاية أيلول (سبتمبر)، إن هذه العمليات التي قادتها القوة الإقليمية الناشطة في حوض بحيرة تشاد، أدت إلى مقتل 14 جندياً من النيجر إضافة إلى 123 «إرهابي»، وتم أيضاً «إلقاء القبض» على «إرهابيين اثنين» فضلاً عن ضبط «كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر». وسمحت هذه العمليات خصوصاً باستعادة مناطق استراتيجية نيجيرية من قبضة «بوكو حرام»، هي دماساك وأبادان وغاشاغار، أما مالام فوتاري وهي معقل آخر ل «بوكو حرام» قريب جداً من مدينة بوسو النيجرية فتم أيضاً «تحريرها» بحسب جيش النيجر. وتشن حركة «بوكو حرام» منذ شباط (فبراير) 2015 هجمات في محيط مدينة ضفة النيجرية المحاذية لشمال شرقي نيجيريا معقل المتمردين. وتضم منطقة الضفة أكثر من 300 ألف لاجئ ونازح، يعيش آلاف منهم على نفقة سكان محليين فقراء، بحسب الأممالمتحدة.