يُعلن ظهر اليوم (الخميس)، اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب للعام الحالي، والتي يُرجح أن تذهب الى الشاعر السوري أدونيس أو الكاتب الكيني غوغي وا تيونغو، اللذين يعتبران من المرشحين الأوفر حظاً لدى النقاد، لخلافة البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش. وتنتهي حالة الترقب الشديد لمعرفة النتائج اليوم الساعة ال11 (بتوقيت غرينتش)، عندما تعلن الأمينة العامة للأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة منذ العام 1901، هوية الفائز في قاعة البورصة بستوكهولم. وكتبت الصحافية المتخصصة في الشؤون الثقافية في صحيفة "داغنس نيهيتر" أسا ليندربورغ، والتي تراهن على فوز تيونغو: "بعد عدد كبير من الفائزين الأوروبيين الذين تحدثوا عن العبء الاستعماري لأوروبا، حان الوقت لفوز كاتب راديكالي يصف جرائم الاستعمار والتعقيدات الناجمة عن إزالته". وفاز أربعة كتاب أفارقة فقط بجائزة نوبل، وسيكون تيونغو في حال فوزه بالجائزة، الأول الذي يكتب بلغة أفريقية تدعى "كيكويو"، أما الكتاب الأفارقة الآخرون الفائزون فكانوا يكتبون بالإنكليزية أو بالعربية. وقد تختار الأكاديمية أدونيس، في حال حرصت على تقدير الأعمال التي تتداخل فيها القيم الأدبية بالمواقف العقائدية، إذ يعتبر من أكبر الشعراء العرب المعاصرين الذين انتقدوا الثقافة العربية في الفترة الأخيرة، ويقول مدير الصفحات الثقافية في الصحيفة نفسها بيورن ويمان، معلقاً على ذلك: "في هذه الحال، سيُفهم القرار على أنه اتخاذ موقف". ويمكن أن يقع الاختيار على البريطاني سلمان رشدي، علماً أن الأكاديمية لم تندد بالفتوى الصادرة بحقه بسبب كتابه "آيات شيطانية" الصادر في العام 1989، إلا في آذار (مارس) الماضي، أي بعد نحو 30 عاماً من رفضها اتخاذ أي موقف في هذا الشأن، بحجة التمسك باستقلاليتها. وكانت الأكاديمية أعلنت نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، أنها لن تعلن الجائزة في الأسبوع نفسه مع الجوائز الأخرى التي أسسها آلفرد نوبل، لأسباب تتعلق بجدول أعمالها، ما زاد من حالة الترقب. ويتوقع البعض العودة إلى الأدب الروائي من نثر أو شعر، بعد الأعمال الوثائقية للفائزة العام الماضي أليكسييفيتش. ولا يتوقع فوز الياباني هاروكي موراكامي المفضل لدى المراهنين والجمهور، إذ إن الأوساط الأدبية تعتبر أعماله سطحية. وقد تكافئ الأكاديمية الولاياتالمتحدة التي فازت للمرة الأخيرة العام 1993، مع الكاتبة توني موريسون، إذ قالت الناقدة الأدبية في صحيفة "سفينسكا داغبلاديت" مادلين ليفي: "مضى وقت طويل من دون تكريم كاتب أميركي، ولهذا السبب فإن الرواية الأميركية ليست ممثلة كما يجب". ويقول الصحافي المتخصص في الشؤون الثقافية في الإذاعة العامة "أس آر" ماتياس بيرغ: "قد يكون الفائز شخصاً لم يتوقع فوزه أحد، لأن الأكاديمية قد تفاجئنا في قرارها هذا العام". ومن الأسماء المطروحة أيضاً، جويس كارول أوتس ودون ديليلو وفيليب روث وريتشارد فورد.