توقع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، فشل المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي دشنت في واشنطن الخميس الماضي، متمسكاً بخيار المقاومة طالما هناك احتلال. وقال هنية في كلمة له في دير البلح وسط قطاع غزة، "هذه المفاوضات ستكون نهايتها حتمية الفشل؛ لأن عدونا لا يتحرك إلا من أجل تثبيت المزيد من دعائم مشروعه الصهيوني الزائل على حساب قضيتنا". ووصف المفاوضات الجارية بأنها "حراك سياسي عبثي وضع القدس والقضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات التي انطلقت من سقف الشروط الصهيونية، وحالة الضعف الفلسطيني والعربي، بشروط ورعاية أميركية منحازة للاحتلال ومخادعة للشعب الفلسطيني والعربي". وجدد هنية الذي يعتبر من أبرز قادة "حماس" في قطاع غزة، "حق المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة طالما هناك احتلال للأرض الفلسطينية واستمرار لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني"، محملاً إسرائيل مسؤولية هذه المعاناة. وجرى خلال اللقاء توزيع مساعدات مالية على عدد من أصحاب المنازل التي تضررت عقب انفجار كبير في منزل قيادي في الذراع المسلح لحركة حماس التي اتهمت إسرائيل بالضلوع في الانفجار من خلال تنفيذ "عمل أمني". ووقع الانفجار في الثاني من الشهر الماضي وتسبب في إصابة 58 مواطناً بجراح متفاوتة، بينهم 13 طفلاً، و9 نساء، عدا عن تدمير 7 منازل بشكل شبه كلي، وأضرار متفاوتة في 30 آخرين. وقال هنية إن طبيعة وعمق الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة "أظهرت أن الاحتلال يمتلك من الأدوات والوسائل ما يحقق أهدافه بطريقة خفية" مشيراً إلى أن حكومته أوعزت لأجهزتها الأمنية "للعمل على الوقوف على أدوات الاحتلال بشكل نهائي والوصول إلى اليد الآثمة التي تحركت ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته". وذكر هنية ان مبلغ "200 ألف" دولار الذي قدمته حكومته كمساعدات طارئة لأصحاب البيوت المدمرة، "لا يساوي قطرة دم فلسطينية ولا يرقى إلى مستوى تضحيات الفلسطينيين".