أعلن الدفاع المدني في هايتي أمس (الثلثاء) أن الإعصار المدمر "ماثيو" خلف لدى اجتياحه البلاد الأسبوع الماضي 473 قتيلاً، في حصيلة لا تزال موقتة ومرشحة للارتفاع. وقال الدفاع المدني في بيان، إن "العدد الأكبر من الضحايا سقطوا في مقاطعة غراند آنس الأكثر تضرراً، حيث بلغ عدد القتلى فيها 224 شخصاً، بالإضافة إلى 97 جريحاً". ولا يزال هناك 75 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين، في حين بلغ عدد الجرحى في عموم أنحاء البلاد 330 جريحاً. وكانت حصيلة موقتة سابقة نشرت أول من أمس أفادت بمقتل 372 شخصاً على الأقل. ويوجد حوالى 175 ألف منكوب في ملاجئ موقتة، لاسيما المدارس، ما منع استئناف الدراسة فيها، وبالتالي حرمان حوالى 100 ألف تلميذ من العودة لصفوفهم. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس، أن هايتي تواجه أزمة إنسانية تتطلب استجابة ضخمة من المجتمع الدولي، مع وجود 1.4 مليون شخص على الأقل في حاجة إلى مساعدات عاجلة، بعد مرور "ماثيو" الأسبوع الماضي. وأدى الإعصار إلى تدمير منازل بشكل كامل، وقطع مصادر المياه والقضاء على المحاصيل والمواشي. وأرسلت الأممالمتحدة مساعدة عاجلة قيمتها 120 مليون دولار، لتغطية احتياجات هايتي على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. من جهته، قال مساعد الأمين العام ستيفن أوبراين، إن "الإعصار تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في البلاد منذ زلزال العام 2010."