تحدث مركز حقوقي ونشطاء عن اغتيال ضباط رفيع المستوى في القوات النظامية السورية في دمشق أمس، في حين استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في القلمون شمال دمشق، تحت غطاء من القصف الجوي. وشنت القوات النظامية غارة على «سوق النفط» في شمال شرقي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطاً برتبة لواء في القوات النظامية»، في حين قال نشطاء إنه «مدير إدارة الاستطلاع في الجيش السوري اللواء سمير الشيخ وإنه اغتيل في دمشق». وسقطت قذائف هاون عدة على أماكن في منطقة الطبالة قرب بات توما ذي الغالبية المسيحية، وسط قيام قوات النظام بزيادة حوافز ونقاط التفتيش في هذه المنطقة. كما سقطت قذيفة قرب كلية الهندسة الميكانيكية المجاورة. ودارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القابون شمال دمشق بعد هدوء استمر بضعة أشهر في ضوء توقيع اتفاق مصالحة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وفي الغوطة الشرقية، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، ضمن محاولات القوات النظامية السيطرة على هذه البلدة منذ حوالى أسبوعين، في وقت اندلعت «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة على الجهة الجنوبية من مدينة داريا جنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي أفاد بإلقاء الطيران ثمانية براميل على الأقل على داريا وشنه غارتين على مناطق في مدينة دوما (شرق العاصمة) ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وسقوط عدد من الجرحى. وقصفت القوات النظامية منطقة الجبل الغربي من مدينة الزبداني بين دمشق وحدود لبنان، بالتزامن مع استمرار «الاشتباكات بين مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية مدعمة ب «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في منطقة رنكوس» في منطقة القلمون شمال دمشق وقرب الزبداني. وقال «المرصد» إن «أصوات انفجارات سمعت في منطقة الناصرية، ناجمة عن غارات للطيران الحربي وقصف من القوات النظامية على مناطق تمركز الكتائب المقاتلة بالقرب من منطقة القبان الإلكتروني في القلمون، ومعلومات عن تقدم القوات النظامية وسيطرتها على نقاط جديدة». وأشار إلى قيام القوات النظامية ب «قصف مناطق في جرد قرية بخعة ومحيطها مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة و «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة من طرف و «حزب الله» مدعماً بالقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني بالقرب من قرية بخعة (قرب معلولا) ما أدى إلى إعطاب آلية للقوات النظامية التي قصفت قرية القطنة في القلمون، ما أدى إلى إصابة أربعة جرحى». وبين دمشق وحدود الأردن، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الجهة الشرقية من مدينة إنخل وبلدة المسيفرة في درعا، وفق «المرصد» الذي قال إن الطيران نفذ غارات على مناطق في بلدتي الغارية الشرقية الصورة، فيما «استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة بلغم أرضي، آلية للقوات النظامية على طريق الإمداد بين تل الجموع وكتيبة الدبابات في بلدة الشيخ سعد وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية». وفي شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الأتارب في شمال حلب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار في مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مع حصول مواجهات عنيفة في المنطقة. وقال المرصد: «ارتفع إلى 3 مواطنين هم طفلتان ورجل عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الشيخ فارس»، لافتاً إلى سقوط قذيفة قرب مستشفى التوليد في حي المحافظة الخاضع لسيطرة النظام، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي مناطق في ضهرة عبد ربه. وفي شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في بلدة كفروما في ريف إدلب إلى قصف من القوات النظامية، فيما نفذ الطيران الحربي غارة قرب مركز توزيع معونات إغاثية في مدينة سراقب قرب خان شيخون التي قتل فيها مقاتل خلال المواجهات المستمرة منذ بضعة أيام، وأسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على عدد من نقاط النظام في المنطقة وقطع خطوط الإمداد بين وسط البلاد وحلب شمالاً. وقال المرصد: «ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة الذين استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط حاجز الحامدية (قرب معرة النعمان) في ريف إدلب الجنوبي. كما نفذ الطيران الحربي الغارة الجوية السابعة منذ صباح اليوم (أمس) على الأوتستراد الدولي بين معسكر الحامدية وبلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة المنطقة الغربية من بلدة دير الشرقي. واستشهدت طفلة من مدينة معرة النعمان متأثرة بجراح أصيبت بها نتيجة فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المدينة أمس الأول، كما استشهد ملازم أول منشق خلال اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية على أطراف مدينة خان شيخون». واقتحمت قوات النظام أمس الحي الشرقي من بلدة صوران واعتقلت عدداً من المواطنين، في وقت استمرت الاشتباكات في أطراف بلدة مورك المجاورة لخان شيخون و «أنباء عن تقدم القوات النظامية في البلدة». وجدد الطيران المروحي قصفه على مناطق في بلدة كفرزيتا التي قال «المرصد»: «إن قوات النظام قصفتها بغازات سامة يوم الجمعة الماضي»، وطالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ب «تحقيق سريع» في استخدام الغازات فيها وفي حرستا شرق دمشق. وفي شمال شرقي البلاد، قصف الطيران الحربي «منطقة سوق النفط» في قرية أبريها قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، علماً أن مقاتلي المعارضة بدأوا يبيعون منتجات نفطية من الآبار التي سيطروا عليها من القوات النظامية، في وقت سيطرت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على قرية مويلح الواقعة شمال مدينة دير الزور عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة.