كشفت إحصاءات أصدرتها وزارة التعليم أمس (الثلثاء)، أن 425 ألف طالب وطالبة لاجئون من ثلاث جنسيات، يتلقون التعليم في المدارس السعودية هذا العام، من أصل نحو 1.1 مليون طالب وطالبة غير سعوديين ملتحقين في المدارس السعودية. وأوضح نظام «نور» وفقاً لآخر إحصاءاته أن عدد طلبة التعليم العام في المملكة بلغ 6 ملايين طالب وطالبة، منهم 252.842 طالباً وطالبة من اليمن، و131.297 من سورية، و41.509 من الجالية البرماوية، ويمثل طلبة هذه الجاليات الثلاث نحو سبعة في المئة من إجمالي الطلبة الدراسين في المدارس السعودية، و38.6 في المئة من الطلبة الأجانب في هذه المدارس. ويقدر عدد السوريين واليمينيين والبرماويين المقيمين في السعودية بنحو 4.2 مليون نسمة. وقررت الحكومة السعودية قبولهم في المدارس الحكومية، وعدم احتسابهم ضمن نسبة الطلبة المقيمين، والمحددة ب15 في المئة من طلبة كل مدرسة. فيما يحصلون على أولوية في القبول بالجامعات السعودية. وكشفت الإحصاءات التي نشرته الوازرة في تغريدات على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، أن عدد الطلبة غير السعوديين في مدارس المملكة وصل إلى 1.109.594، منهم 733.251 في المدارس الحكومية، و111.072 في الأهلية، و265.271 في المدارس الأجنبية. فيما بلغ عدد الطلاب السعوديين في التعليم العام 4.895.466 طالباً وطالبة، منهم 4.174.535 في المدارس الحكومية، و654.011 في الأهلية، و66.920 في المدارس الأجنبية. وكشفت أرقام نُشرت أخيراً، أن السعودية تستضيف حوالى 2.5 مليون سوري، إضافة إلى 1.5 مليون يمني، إضافة إلى نحو 250 ألف برماوي. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قال خلال مشاركته في القمة العالمية حول اللاجئين المنعقدة أخيراً، في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن السعودية الدولة الثالثة عالمياً لناحية تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية إلى اللاجئين، موضحاً أن المساعدات التي قدمتها المملكة خلال العقود الأربعة الماضية بلغت حوالى 139 بليون دولار أميركي. وأضاف ولي العهد: «واصلنا العمل مع المنظمات الدولية لما فيه خير اللاجئين»، مشيراً إلى أن أزمة اللاجئين تتطلب العمل بكل مسؤولية وتوحيد الجهود والحد من آثارها السلبية على الإنسانية. وأكد الأمير محمد بن نايف أن المملكة استقبلت مليونين ونصف المليون سوري منذ الأزمة، موضحاً أن المملكة «لم تستقبلهم كلاجئين ولم تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة الكاملة وسمحت لهم بدخول سوق العمل والحصول الرعاية الصحية المجانية»، مشيراً إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «ليعكس الدور الإنساني المشرق للسعودية على مستوى العالم».