أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أن العمل الخيري في المملكة واسع ويشمل مجالات عدة. ونوه خلال استقباله في المجلس الأسبوعي (الإثنينية)، بديوان الإمارة المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، ورئيس وأعضاء لجنة أصدقاء المرضى بالشرقية، بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في رعاية المرضى من الناحية الطبية، والعلاجية، والإشراف على المرضى سواءً بعلاجهم بالمستشفيات المحلية أو إرساله إلى أحد المراكز المتخصصة في أي مكان في العالم. وأشاد بدور اللجنة وما تقوم به لسد نواقص المرضى، ودورها بالتكافل الاجتماعي، وحرصها على الرعاية لكل من يحتاج الرعاية، ومؤسسها الشيخ سعد المعجل وبعض الأخوان من المؤسسين لهذه اللجنة، مثمناً الدور الذي يؤديه أعضاء اللجنة، مشيراً إلى فعاليتهم في استمرارية عمل اللجنة لخدمة المرضى وذويهم. بدوره، قال رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالشرقية الدكتور علي بن سلوك، إن حرص واهتمام إمارة المنطقة الشرقية الدائم للارتقاء بمنظومة العمل الخيري والتطوعي، مكنها من تحقيق نجاحات عدة، إذ إن دعوات الإمارة لحث رجال الأعمال على دعم برامج وأنشطة اللجنة، نتج منها استفادة العديد من المرضى المحتاجين وكذلك مستشفيات المنطقة. وأكد أن اللجنة بدأت عملها بوصفها أول لجنة أصدقاء للمرضى تم تأسيسها بالمملكة، إذ أسست بدعم من الأيادي البيضاء من أبناء المنطقة، واستمرت منذ انطلاقتها بخطى ثابتة لخدمة أهالي المنطقة الشرقية، كما تعد الفترة ما بين 1435-1437 شاهداً على مدى تنامي الدعم والإسهامات من رجال الأعمال في المنطقة، إذ بلغ حجم الإنفاق نحو 12 مليون ريال، تم من خلالها توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية لثمانية مستشفيات بالمنطقة. وأشار إلى أن هذا الأمر انعكس إيجاباً على أعمال وأنشطة اللجنة والخدمات التي تقدمها للمرضى والمستشفيات، وتميزت لجنة أصدقاء المرضى بتعدد خدماتها التي تقدمها للمستفيدين والتي استفاد منها الكثير، مبيناً أن اللجنة كرست جهودها للاهتمام بفئة المرضى المحتاجين للتغلب على ظروفهم الاجتماعية، والنفسية، والصحية، لتأمين حياة كريمة لهم، ما يدفعهم للعودة إلى المجتمع وهم أصحاء معافون قادرون على مواصلة حياتهم بطريقة طبيعية. من جهته، قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: «تنوعت خدمات لجنة أصدقاء المرضى ما بين تقديم الدعم المادي والمعنوي، الذي يتسع يوماً بعد الآخر، وبين توعية وتثقيف المرضى في المستشفيات والمراكز الطبية، إذ لم تكن غرفة الشرقية مجرد مُساهم في تكوين اللجنة، وإنما كانت حاضناً ومسانداً لها، وتسعى إلى أن تكون الوسيط الفاعل بين الداعمين من رجال الأعمال والمرضى». وشدد على أن اللجنة تعمل بمثابة كيان محفز للأفراد والمؤسسات كافة، للإسهام في تقديم الدعم ومساعدة المرضي المحتاجين، مشيراً لما قدمه رجال الأعمال من دعم مادي للجنة منذ نشأتها والذي فاق 550 مليون ريال، من خلال إقامة 13 مراكز طبياً في مختلف التخصصات، إضافة إلى عدد كبير من الأجهزة الطبية التي تقدم خدماتها لمئات المرضى، وكذلك التجهيزات الطبية، والإيواء للمرضى من خارج المنطقة.