تقدم لجان أصدقاء المرضى منذ صدور الموافقة السامية لإنشائها قبل ثلاثين عاماً، خدمات متنوعة للمرضى المحتاجين إلى جانب زياراتهم في المناسبات وتلمس احتياجاتهم وتقديم الهدايا والتخفيف عنهم، وتمارس لجان أصدقاء المرضى في كافة مناطق المملكة أعمالها بدعم من الدولة ودعم من القطاع الخاص من خلال الغرف التجارية وتشرف عليها وترأس مجلسها الشؤون الصحية في كل منطقة أو محافظة ويرأسها فخرياً أمراء المناطق والمحافظون. وبحديث المشرفين على تلك اللجان ل"الرياض" أعربوا عن تطلعاتهم وطموحهم بأن تشملهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين التي وجه بها للجمعيات الخيرية واللجان والجمعيات والهيئات المهنية المتخصصة. وبين أمين عام لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض فهد بن احمد الصالح، أن اللجنة محظوظة بأن أول رئيس فخري لها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي واكب انطلاقتها قبل 30 عاماً ودعم نشاطها وشارك بنفسه في برامجها وزار مرضاها وكان يجتمع مع مجلسها بصفة دورية ويؤكد على خدمة المحتاجين من المرضى وتلمس احتياجاتهم ويسعى -حفظه الله- الى تذليل الصعوبات التي تواجها ويدعم انشطتها بالتواصل مع القطاع الخاص، واضاف: "لذا فنحن على ثقة من مقامه الكريم ان توجيهه بدعم الجمعيات الخيرية لا يستثني لجان أصدقاء المرضى لأنها تخدم المحتاج والمريض وهو -حفظه الله- والد المرضى والمحتاجين ويتعلق به الأمل بعد الله لتشملنا مكرمته ولن يطول انتظارنا وسنخصص هذه المكرمة الكريمة لمشاريع الاستدامة التي نرتب من خلالها لإطلاق أوقاف نضمن معها الحد الأدنى الذي يمكننا من تأمين احتياجات المرضى الضرورية واستمرار البرامج الثمانية السابقة والمستقبلية حتى لا تتوقف تلك البصمات الرائعة فيما لو قل الدعم من القطاع الخاص او تغيرات ثقافة المشاركة في المسؤولية الاجتماعية من خلال احتياجات الوطن والمواطن والتي يجرى تطويرها بصفة مستمرة مع الشركات الكبرى وقطاعات الاعمال المتوسطة". برنامج «شفاء» يتم خلاله زيارة المرضى وتقديم الهدايا لهم وأشار الصالح إلى أن الخدمات التي تقدمها بالتنسيق مع مكاتب الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي، تجاوزت أكثر من 19 مستشفى ومركزاً وتقدم لهم اربعة برامج بصفة دائمة مثل "برنامج طهور" الذي يقدم مساعدة مالية للمريض، وبرنامج "معافى" الذي يؤمن من خلاله الأجهزة والمعدات التي لا يستطيع المريض تأمينها، وبرنامج "الايواء المجاني" والذي يم فيه استضافة المرضى ومرافقيهم القادمين من خارج الرياض لفترة المراجعة التي قد تستمر لأسبوعين، و برنامج "شفاء" والذي يتم فيه تقديم هدية للمرضى والمريضات المحتاجين في شهر رمضان المبارك وأيام العيد. وبين الصالح أن اللجنة تعكف على إطلاق أربعة برامج جديدة خلال الفترة القادمة مثل برنامج "الرعاية المنزلية" للمرضى المحتاجين لتقديم الرعاية والعناية والأجهزة والمعدات الضرورية لهم، وبرنامج "الرعاية الدائمة" كمرحلة أولى مع مستشفى النقاهة، وبرنامج "نقل المرضى" من والى المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي، وبرنامج "سلة المريض" الذي يقدم للمرضى المحتاجين في شهر شعبان. وأوضح أن اللجنة تعمل ضمن أنشطة الغرف التجارية، وتحظى بعدم مادي من رجال الأعمال والمواطنين، كذلك القطاع الخاص على مختلف فئاته، كما أن البنوك تقدم دعماً سنوياً يغطي هذه الأنشطة إلا أنه دعم غير مضمون استدامته إلى جانب تفاوت مبلغ الدعم بناء على الأرباح السنوية لها وتغير ثقافتها فيما يخص توجيه الدعم. وأشار الصالح أن ما يقدم للجان من وزارة الصحة ليس دعم مالي بل دعم معنوي من خلال الشؤون الصحية في كل منطقة بالرغم من ان اللجان تقدم العديد من الخدمات للمرضى المحتاجين وتامين الأجهزة الطبية والمعدات لهم وفي بعض المناطق قدمت لجان أصدقاء المرضى مشاريع بمئات الملايين تتمثل في بناء أبراج طبية ومراكز صحية، معبراً عن تطلعاته من وزارة الصحة بتخصص دعم مالي لكل لجنة بحسب نطاقها الجغرافي وخدماتها وبرامجها، مطالباً بتفعيل قرار وزاري سابق بجواز استثمار لجان أصدقاء المرضى مساحة صغيرة كوقف في مدخل كل مستشفى ليغطي بعض احتياجاتها ولتفرح بعض مرضاها وتخدمهم. فيما أشار امين عام لجنة اصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الحمين، أن لجان أصدقاء المرضى تقدم خدماتها بشكل مباشر للمريض، حيث تصرف اللجنة إعانة مالية للمريض المحتاج للتغلب على الغلاء الحالي سواء في السكن أو المأكل أو المصروفات اليومية، مؤكداً بأن اللجنة تعتمد على تبرعات فاعلي الخير والموسرين والتي تقدم كزكاة وصدقة، ولا يوجد أوقاف خيرية تدر ايراد مستمر للصرف على الاعانات المالية والعينية للمرضى، علماً أن المنطقة الشرقية يكثر فيها أعداد المرضى المحتاجين ومع قلة الإمكانيات تضطر المستشفيات واللجان تحويل المرضى لمنطقة الرياض ومع زيادة معدلات الاسعار تزداد اعداد المرضى المحتاجين. وعبر أمين لجنة اصدقاء المرضى بمنطقة حائل سعود العنقري أن اللجنة تتطلع إلى أن تشملها مكرمة خادم الحرمين الشريفين خاصة وأنها تعمل على تطوير برامجها وتقديم خدمات جديدة لمرضاها وذلك من خلال الاستفادة من تجارب لجان الاصدقاء المرضى الأخرى. فيما بينت الدكتورة صباح العرفج رئيسة الفرع النسائي بلجنة اصدقاء المرضى بمحافظة الاحساء، انه يمكن تصنيف لجان أصدقاء المرضى لثلاث فئات، كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وكتصنيف يعتمد بشكل مباشر على وجود المستشفيات المركزية وكذلك حجم قطاع الأعمال في المنطقة وبالتالي حجم الدعم والرعاية.