أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال أن موسمي الحج والعمرة ضمن أهم ملفات تنوع مصادر الدخل للمملكة، الذي يهم غرفة مكةالمكرمة من دون غيرها من الغرف السعودية، مما يستوجب عليها المساعدة في ملفي هذين الموسمين بما يحقق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، والرؤية 2030. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الغرفة أخيراً ضرورة تقليل الهدر في الموارد وزيادة فاعلية الأجهزة العاملة كافة حكومية كانت أم خاصة تحقيقاً للتوجهات الجديدة، موضحاً أهمية وضع أهداف واضحة يتم التحرك نحوها. وقال: «الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة التي تجاوزت ال70 عاماً على إنشائها تتعامل بالفعل مع ملف الحج والعمرة كأحد المرتكزات الرئيسة للرؤية 2030، إذ شاركنا مع وزارة الحج والقائمين على برنامج التحول الوطني 2020 في طرح بعض الأفكار وما زالت مشاركاتنا مستمرة»، مبيناً أن هذه الأهداف إذا ما تحققت بالشكل المطلوب فستنعكس إيجابياً على اقتصادات المملكة عموماً ومكةالمكرمة على وجه الخصوص. وبيّن أن من القطاعات التي من الممكن أن تتأثر إيجاباً بتحقيق أهداف ملف الحج والعمرة وفق الرؤية 2030 هي: قطاع الطيران والنقل بمختف أشكاله، والمياه والكهرباء، والضيافة بما يندرج تحته من إعاشة ومراكز تجارية وفندقة وغيرها خلال موسمي الحج والعمرة. واستطرد بالقول: «زيادة معدلات الحجاج إلى 15 مليون حاج وفق الرؤية الجديدة تقتضي نمواً كبيراً مواكباً في الخدمات والقطاعات الأخرى في ظل وصول نسبة الزيادة في ضيوف الرحمن إلى نحو 30 في المئة، ترافقه حاجة كبيرة إلى طاقة استيعابية من حيث السكن والنقل والطاقة الكهربائية والطاقة المستدامة والمتجددة والمياه وتوفير الأدوات لضيوف بيت الله الحرام كافة، وهو ما يفتح فرصاً جديدة لضخ الأموال والاستثمارات في تلك القطاعات»، معتبراً ذلك تحدياً، ولكنها فرص استثمارية في ذات الوقت. وأوجز الفرص الاستثمارية المتوقع تحققها خلال الفترة المقبلة، في دخول شركات طيران جديدة، وأخرى في قطاع النقل نظير استمراريته بالتزامن مع دخول قطار الحرمين إلى هذه المنظومة، عدا عن البنى التحتية وما يشملها من مشاريع تنفذها الشركات بدءاً بالطرق وتوسعها، ومروراً بالكهرباء وتوليد الطاقة الإضافية، إضافة إلى المياه والقطاعين الطبي والصحي خلال مواسم الحج والعمرة. وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة عن أمله في دخول نماذج من الشباب والرواد في انتخابات المجلس الجديدة، مبيناً أن المجلس الحالي ضم عدداً من الشباب الذين أثروا العمل من خلال المبادرات والمناقشات وطرح المشاريع الجديدة والتفكير بصوت مسموع والانفتاح على المجتمع.