تسببت التغيرات المناخية التي شهدتها العاصمة السعودية خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، في دخول 6081 طفلاً إلى طوارئ الأطفال في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، بزيادة عن الشهر الذي سبقه، وسط توقعات بزيادة الأعداد في الأشهر المقبلة. وأوضح رئيس قسم طوارئ الأطفال في المدينة الدكتور إسماعيل السبيعي، أن 67 في المئة من الحالات جاءت نتيجة إصابة في الجهاز التنفسي ومضاعفات الإصابة بفايروسات الزكام والاعتلال التنفسي والنزلات المعوية، كاشفاً عن زيادة ملحوظة ب15 في المئة عن شهر آب (أغسطس) الماضي، متوقعاً ارتفاع عدد الحالات بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة. وقال السبيعي: «مع دخول فصل الشتاء، وما يرافق ذلك من زيادة حالات الزكام ونزلات البرد، يسبب نشاط الكثير من الفايروسات، التي تصيب الأطفال بوعكات صحية تنفسية تؤثر على نشاطهم العام»، مشيرا إلى أن للوقاية دوراً كبيراً في تجنب الإصابة بحالات الزكام ونزلات البرد والأمراض الفايروسية المعدية. وشدد رئيس قسم الأطفال على ضرورة القيام ببعض الإجراءات، التي تساعد في تقليل خطر إصابة الطفال بهذه الأمراض الفايروسية، ومنها: أخذ التطعيمات اللازمة ضد الانفلونزا الموسمية (باستشارة الطبيب)، وتجنب الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية عند العطاس والمحافظة على درجة حرارة مقبولة، سواءً في المنزل أو المدرسة، وتجنب استخدام أدوات الآخرين، مثل المناديل أو المناشف وتدفئة أجسام الأطفال بشكل جيد، وأيضاً تجنب التعرض للتغير المفاجئ من الجو الحار إلى البارد.