كشفت مسؤولة صحية عن أن نحو 3.9 ملايين شخص حول العالم يواجهون الموت سنوياً، بسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. وتُعد هذه الالتهابات واحدة من أكثر خمسة أسباب تؤدي إلى الوفاة، وهي القاتل الأول بين الأطفال دون سن الخامسة في بلدان نامية عدة. وقالت رئيس قسم الأمراض المعدية بمدينة الملك فهد الطبية الدكتورة مشيرة العناني: «إن منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» وضعتا خطة عمل عالمية لمعالجة هذه المشكلة، من خلال مجموعة من التدخلات لعلاج الالتهابات الرئوية المكتسبة من المجتمع، ومنع الإصابة بها، إذ نفذت استراتيجيات مفيدة على الصعيد العالمي، بما في ذلك زيادة تغطية لقاحات المكورات الرئوية والمستدمية النزلية (نوع «ب»)، للحد من عبء التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والوصول إلى الهدف الإنمائي للألفية، المتمثل في خفض وفيات الأطفال». وأشارت العناني إلى أن غالبية الدراسات توضح أن نسبة 80 إلى 90 في المئة من مجمل التهابات الحلق واللوزتين والبلعوم «تسببها فعلياً الفايروسات، وليس البكتيريا، ونادراً الفطريات»، مبينة أن «الالتهابات الفايروسية قد تسمح للبكتيريا بالهجوم على الأغشية المخاطية وإحداث تلف فيها، ما يساعد البكتيريا المعدية على إحداث الالتهابات الموضعية، والانتشار منها إلى أجزاء أخرى في جسم المريض». ودعت إلى الاهتمام بغسل اليدين، «لأهميته في الوقاية من حدوث نزلات البرد، وكل أنواع عدوى الجهاز التنفسي، كون الإنسان يلتقط في أكثر الأحيان الفايروسات المسببة لنزلات البرد، بعد ملامسته إنساناً آخر مصاباً، أو ملامسة الأسطح ومقابض الأبواب، ثم ينقل العدوى إلى الجسم بعد ملامسة الأنف أو العينين، إذ تعيش الفايروسات المسببة لنزلات البرد في قطيرات الرذاذ الصغيرة المحمولة في الهواء، التي تنتشر فيه بعد السعال أو العطاس».