توفي المخرج البولندي الشهير اندريه فايدا أمس (الأحد) الذي ركز في أعماله على المناورة بين الحكومة السوفيتية القمعية وبين توق الجمهور إلى الحرية، عن عمر يناهز ال 90 عاماً في وارسو بعد معاناته من مشكلة في جهازه التنفسي أدت إلى وضعه في غيبوبة اصطناعية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام بولندية. ورغم كبر سنه واصل المخرج عمله في السنوات الأخيرة بمساعدة زوجته الممثلة والمخرجة أيضاً كريستينا زاخفاتوفيتش. وروى المخرج الذي يعتبر من مؤسسي السينما في بولندا، في فيلمه الذي يحمل اسم "كاتين" الذي رشح للفوز بجائزة "أوسكار" في العام 2008، قصة والده ياكوب فايدا الذي كان ضمن 25 ألف ضابطاً بولندياً قتلتهم شرطة الاتحاد السوفيتي السرية في العام 1940 في مجزرة "كاتين" التي تحمل اسم الغابة التي وقعت فيها الحادثة. ونال فايدا جوائز عدة منها جائزة "أوسكار" فخرية عن مجمل أعماله التي غالباً ما كانت تحكي عن تاريخ بلاده المأساوي، في العام 2000، وتم ترشيح فيلمه الأخير "بوفيدوكي" الذي أخرجه في العام الحالي، وتم عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي للمرة الأولى، ضمن جوائز ال "أوسكار". ويروي المخرج في هذا الفيلم السنوات الأخيرة في حياة الرسام الريادي فلاديسلاف شتريمنسكي الذي واجه النظام ال "ستاليني"، ورأى البعض في فلمه صورة عن بولندا الحالية التي يحكمها المحافظون في حزب "القانون والعدالة".