طهران - أ ف ب – أفادت مواقع إلكترونية مؤيدة للإصلاحيين في ايران، بأن منزل مهدي كروبي أحد أبرز قادة المعارضة تعرّض لهجوم من عناصر ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري)، كما اعتدى رجال يرتدون ملابس مدنية، على زهرة رهنورد زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي. وأشار موقع «سهم نيوز» الى ان «عناصر مشاغبة من الباسيج تتحرك ضمن خطة منسقة ومتعمدة، بدعم من الشرطة، قامت بإلقاء حجارة وطلاء وكسر زجاج» المبنى الذي يقيم فيه كروبي شمال طهران، لافتاً الى انهم «سرقوا أيضاً الكاميرات الأمنية» في المبنى و «رددوا شعارات معادية (لكروبي) ومؤيدة لمرشد» الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. ويأتي الهجوم على المنزل، إثر تجمع عناصر من «الباسيج» أمام مبنى كروبي، في الليالي الثلاث الماضية. واعتبر الموقع ان هذه التظاهرات المتكررة ترمي الى «ترهيب كروبي لمنعه من المشاركة في تظاهرة لمناسبة يوم القدس» في طهران اليوم. وأفاد «سهم نيوز» بأن فاطمة زوجة كروبي، بعثت برسالة الى خامنئي دانت فيها الاعتداء على منزل العائلة، متسائلة: «ما علاقة الخلافات بينك وبين زوجي حول مسائل واضحة بالنسبة الى الجميع، بحقنا في الحياة؟». وأشارت الى ان عناصر «الباسيج» المتجمعين امام المنزل، يطلقون «شتائم ويمارسون التحرش، كما يزعجون الجيران ويخربون ممتلكات»، اضافة الى استخدام «كلمات ازدرائية» ضد كروبي و «كتابة شعارات على جدران المجمّع السكني ومنازل الجيران». ونددت بسياسة «مهاجمة عائلة وجيران معارضين سياسيين»، كما سألت خامنئي هل يدين هذه «الممارسات غير الأخلاقية»؟ وكان منزل كروبي هوجم وسُرق وتعرّض لتخريب، في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. في غضون ذلك، أفاد موقع «كلمة» التابع لموسوي، بأن زوجة الأخير زهرة رهنورد تعرّضت قرب منزلها قبل أيام، لهجوم من رجال يرتدون ملابس مدنية، أرادوا استجوابها حول نشاطاتها خلال الثورة والتزامها بالدين. وعلّقت رهنورد على ذلك قائلة: «لن أردّ على استجواب في الشارع، لكنني مستعدة للرد على أسئلتكم في مكتبي». وأشار «سهم نيوز» الى ان كروبي وموسوي ناقشا «يوم القدس»، خلال لقائهما الأربعاء، معتبرين أن «الأمة الإيرانية العظيمة والإمام الخميني دعما دوماً المسلمين والأمم المضطهدة، خصوصاً الأمة الفلسطينية». وشددا على ان «يوم القدس هو رمز دعم الأحرار لأمة مضطهدة». ولفت الرجلان الى ان «الوضع المعيشي للشعب يسوء يوماً بعد يوم»، على رغم «العائدات النفطية الفلكية، والتي تُعتبر سابقة في تاريخ ايران، ومصادر لا تُقارن منحنا إياها الله». ودان موسوي وكروبي «إجهاض ملفات الفساد المالي لمديرين ومسؤولين، قبل إحالتها على القضاء»، وانتقدا «عسكرة الاقتصاد». على صعيد آخر، نقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن سجّاد نجل الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالرجم حتى الموت، لاتهامها بالزنى والتواطؤ في قتل زوجها، ان والدته أُبلغت السبت الماضي بأنها ستُشنق فجر الأحد، لكن الحكم لم يُنفذ. وأشار الى أن والدته كتبت وصيّتها وعانقت زميلاتها في الزنزانة في سجن تبريز، قبل أذان الفجر، لاعتقادها بأنها ستُشنق، لافتاً الى ان «ضغط المجتمع الدولي نجح حتى الآن في منع تنفيذ الحكم بحقها، لكنهم يقتلونها كل يوم، بكل الأشكال الممكنة». وذكر سجّاد (22 سنة) أن القضاء في تبريز أبلغه بفقدان ملف مقتل والده، معتبراً «انهم يكذبون في شأن الاتهامات ضد والدتي التي بُرّئت من قتل والدي، لكن الحكومة تعدّ الآن روايتها الخاصة ضدها». وبعث سجّاد برسالة مفتوحة الى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، عزا فيها منع عائلة اشتياني ومحاميها من زيارتها في السجن بعد بث «اعترافاتها» على التلفزيون، الى ان «آثار التعذيب لا تزال بادية على جسدها».