قال النائب العراقي حسن علوي في حديث الى «الحياة» انه «نصح اكثر من مرة» رئيس الوزراء نوري المالكي ب «تحسين» العلاقة مع سورية والبدء ب «اجراءات ثقة» معها لأن «القطيعة غير مفيدة»، داعياً الى ان يكون «التيار العربي شريكاً اساسياً في الحكومة العراقية المقبلة». وأكد علوي في منزله في دمشق، حيث «بيتي وإقامتي»، حرصه على «التشاور والتنسيق مع المسؤولين السوريين وعلى الصلة العضوية مع سورية والخط العربي المشترك». وقال رداً على سؤال ان الكلام عن عقد مؤتمر لقادة وممثلي الكتل الانتخابية العراقية للخروج من ازمة تشكيل الحكومة في العاصمة السورية كان «جدياً سرب للإعلام على شكل بالون اختبار لمعرفة ردود الفعل». وزاد ان ردود فعل «التحالف الكردستاني» و»ائتلاف دولة القانون» وأطراف في «الائتلاف الوطني العراقي» مثل احمد جلبي كانت «غير مؤيدة» لفكرة انعقاد مايشبه «طائفاً سورياً للعراق»، تيمناً باتفاق الطائف الذي جمع القوى اللبنانية في الطائف في عام 1989. وإذ اكد علوي قيام رئيس «تجمع كفاءات العراق» علي الدباغ بزيارة دمشق قبل نحو اسبوعين، اوضح ان المالكي تلقى نصحية من اكثر من شخص بمن فيهم هو تتضمن ان «القطيعة مع دمشق غير مفيدة وضرورة تحسين العلاقة وأن يسبق ذلك اتخاذه سلسلة من اجراءات بناء الثقة». لكنه اشار الى انه «ليست مندوباً للمالكي ولا وسيطاً. انا رقم في السياسة ولي اجتهادي الخاص وأعمل وفق مفهوم عربي واسع». وهو كان قال ان علاقته بسورية تمتد 30إلى سنة و»مدين لها بالكثير وما يجمعنا بسورية هو ما يجمعني بنفسي». وكانت دمشق نفت مزاعم المالكي عن علاقة ل «بعثيين» مقيمين في سورية بتفجيرات حصلت في بغداد في منتصف العام الماضي. وسئل علوي (76 سنة) عن ازمة تشكيل الحكومة العراقية فأجاب انه اثناء حواراته مع المالكي التي تضمنت 15 لقاء «قفزت فكرة ان يكون المالكي رئيساً للوزراء و(رئيس القائمة العراقة اياد)علاوي رئيساً للجمهورية، غير ان اعضاء في القائمة العراقية رفضوا ذلك ». وتابع ان الفكرة الجديدة تقوم على ذهاب منصب رئاسة المجلس السياسي لعلاوي وهذه «صيغة ترضية وليست صيغة عمل حيث سيحصل تضارب بين مهمات المجلسين: الوزراء والسياسي». وزاد :»هذا هو الحل المطروح لكنه ليس واقعياً». وقال علوي، الذي يعتبر نفسه بمثابة «رب الأسرة» بالنسبة الى «القائمة العراقية»، انه يتحدث مع «الصف الأول» من القادة السياسيين حيث تلقى خلال وجوده في بيروت اول امس اتصالاً هاتفياً من المالكي بعد لقائه رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في شمال العراق و»انا لا اتكلم باسم القائمة العراقية، بل كواحد من البقية الباقية من قادة المشروع القومي العربي». وأشار الى انه شدد على ضرورة قيام «شراكة الأقوياء» بحيث يأتي القادة السياسيون من قاعدة ترضى عنهم لا ان يتم اختيارهم من السلطة وأن ذلك «يساهم في استتباب الأمن لأن الإشكال سياسي وأدعو لأن يكون التيار العربي، سنياً ام شيعياً، شريكاً اساسياً في الحكومة المقبلة».