أكد موظفون إسرائيليون رفيعو المستوى أن "إسرائيل حوّلت أموال الضرائب"، التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية وتصل قيمتها إلى 100 مليون دولار تقريباً، وذلك قبل أيام قليلة من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، قرر تجميد تحويلها بسبب الأزمة في المفاوضات بين الجانبين. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد بأن مكتب نتنياهو أبلغ وسائل إعلام أجنبية مساء الخميس الماضي بأن نتانياهو قرر فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية كرد فعل على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 معاهدة دولية، وأن إسرائيل قررت تجميد تحويل أموال الضرائب لغرض خصم نصف المبلغ لسد الديون الفلسطينية لشركة الكهرباء وجهات إسرائيلية أخرى. لكن الصحيفة نقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنه قبل ذلك بثلاثة أو أربعة أيام تم تحويل مبلغ الضرائب بكامله إلى السلطة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أنه عندما أبلغ مكتب نتانياهو وسائل الإعلام العالمية ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بشأن العقوبات وتجميد أموال الضرائب الفلسطينية، كان مبلغ الضرائب والجمارك عن شهر آذار (مارس) الفائت أصبح مودعاً في الحساب المصرفي لوزارة المالية الفلسطينية.