أظهرت دراسة جديدة أن التمارين البدنية قد تخفض من نسبة التهيؤ الوراثي للاصابة بالبدانة بمعدل 40%. وتنقض الدراسة فكرة استحالة التغلب على الاستعداد الوراثي للبدانة مشيرة إلى فوائد القيام بتمارين بدنية بالنسبة إلى كل من يرغب بالتخلص من كيلوغرامات زائدة. والدراسة التي شملت 20430 شخصا يعيشون في نورويتش في بريطانيا، نشرت في عدد هذا الأسبوع من مجلة "بلوس" الطبية أو "بابليك لايبريري أوف أميريكان ساينس ميديسين جورنال". وكانت غالبية المشاركين في الدراسة قد ورثوا ما بين 10 و 13 متغيرة جينية من شأنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بالبدانة. بعضهم ورثوا 17 متغيرة جينية وآخرون 6 متغيرات فقط. وعمد الباحثون من خلال استمارة إلى تحديد درجة النشاط الجسدي لكل واحد من المشاركين. كذلك تمكن هؤلاء من تحديد العلاقة ما بين عدد المتغيرات الجينية المهيئة للبدانة وبين مؤشر كتلة الجسم (بي أم آي). وبذلك حدد الخبراء ما إذا كان نمط حياة ناشط يخفض من التأثير الوراثي على مؤشر كتلة الجسم وعلى مخاطر الإصابة بالبدانة. فلاحظوا أنه لكل متغيرة جينية مهيئة للوزن الزائد، يرتفع مؤشر كتلة الجسم بما يعادل 445 غراما للشخص الذي يبلغ طوله 1,70 مترا. وقد سجلت زيادة أكبر في الوزن عند الأشخاص الذين لا يأتون بأية حركة مقارنة مع هؤلاء الذين يقومون بنشاط جسدي. ففي حين لم يرتفع وزن الأشخاص الذي يأتون بنشاط جسدي أكثر من 379 غراما لكل متغيرة جينية، ازداد 592 غراما لدى هؤلاء الذين لا يأتون بأية حركة. وتوصل الباحثون إلى أن كل متغيرة جينية إضافية تضاعف من مخاطر الإصابة بالبدانة 1,1 مرة. لكن هذه المخاطر تأتي لدى الناشطين منخفضة بنسبة 40%.