عرض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع السفير الروسي لدى لبنان سيرغي بوكين التطورات الراهنة. وأوضح بوكين بعد اللقاء أنه تبادل مع الحريري الآراء حول القضايا المتعلقة بعلاقات البلدين وتعاونهما. واضاف: «هذه العلاقات تطورت منذ سنة تطوراً ملموساً في المجالات كافة، ونحن نجري حواراً سياسياً مستمراً منذ سنوات حول كل القضايا التي تهم البلدين، والآن أضيف إلى ذلك علاقات متطورة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها». والتقى الحريري مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله الذي قال «وضعت الرئيس الحريري في صورة التوجه الفلسطيني، وإصرارنا على التمسك بحقوقنا، وأكدت له أن المفاوض الفلسطيني ليس ذاهباً إلى المساومة وإنما للبحث عن أسس وسبل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. كما نقلت تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمنياته للبنان بالخير والأمان والاستقرار لما فيه مصلحة لبنان والمنطقة ككل». وكان الحريري رعى افطار جمعية «المقاصد» في «بيال» واكد «اننا معنيون بالوقوف مع بيروت، ليس من موقعنا في رئاسة الحكومة فحسب، ولا من موقعنا كنواب أعطتهم بيروت شرف تمثيلها في المجلس النيابي، إنما أيضا كمواطنين لبنانيين، يريدون لعاصمتهم أن تكون جوهرة العواصم في الشرق العربي، وألّا تتحول بين ليلة وضحاها إلى ساحة للفلتان لهذا السبب أو ذاك. وما ينطبق على العاصمة في هذا المجال ينطبق على سائر المناطق اللبنانية التي لا يصح لأي سبب من الأسباب أن تكون في منأًى عن تطبيق القانون، وعن قدرة الدولة على بسط سلطتها وتوفير متطلبات الأمن والسلامة للمواطنين. ونحن لا نفترض أن الدعوة إلى تطبيق القانون ومعالجة الخلل الأمني الناجم عن تفشي انتشار السلاح، هي دعوة موجهة إلى طرف بعينه أو إلى جهة سياسية لحساب جهة أخرى».