أعلن النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، عزل 39 مسؤولاً يحملون جنسية مزدوجة، بسبب مخاوف أمنية. ونقل عن وزير الاستخبارات محمود علوي قوله لأعضاء اللجنة: «بين المسؤولين البارزين في البلاد، عُزل 39 يحملون جنسية مزدوجة أو بطاقة خضراء أميركية». وأضاف أن المسؤولين ال39 كانوا ضمن 79 مسؤولاً حقّقت وزارة الاستخبارات في جنسيات قد يحملونها. وتابع: «إذا ثَبُت لدينا أنهم يحملون جنسيات مزدوجة، سنعزلهم». ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن علوي قوله إن مسؤولين «خُيِّروا بين الجنسية المزدوجة ومناصبهم». وأثار الأصوليون في إيران خلال السنوات الأخيرة، جدلاً أمنياً في شأن حاملي جنسيات مزدوجة، اذ يعتبرون أن ذلك يتيح «تغلغل» أجانب إلى البلاد. واتهمت وسائل إعلام مؤيدة للأصوليين أخيراً، عبد الرسول درّي أصفهاني الذي كان بمثابة مستشار للشؤون المصرفية خلال المفاوضات «النووية» بين إيران والدول الست، بأنه جاسوس، مشيرة إلى انه يحمل جنسية مزدوجة. واعتقلت أجهزة الأمن في السنوات الماضية، رجالاً ونساءً يحملون جنسية إيرانية وأجنبية، لاتهامهم بالتجسس، بينهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان وموظفة الإغاثة البريطانية -الإيرانية نازنين زاغري - راتكليف التي أصدرت محكمة إيرانية حكماً بسجنها خمس سنوات، لإدانتها بتهم لم يُعلن عنها، علماً أن السلطات اتهمتها بالسعي إلى «قلب النظام»، ب»دعم من أجهزة تجسس» أجنبية. على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الفيتنامي تران داي كوانغ اتفقا خلال محادثات في هانوي أمس، على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين 5 مرات، ليبلغ أكثر من بليونَي دولار سنوياً. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 350 مليون دولار عام 2015. وأضافت وسائل الإعلام الإيرانية أن الجانبين وقّعا اتفاقَي تعاون لإلغاء التأشيرات لحاملي جوازات سفر خاصة أو خدمة، وفي الاتصالات وتقنية المعلومات. وأشاد روحاني ب«الحفاوة» التي لقيها في هانوي، لافتاً إلى أن «الشعب الإيراني يعتبر الشعب الفيتنامي، مقاوماً ومستقلاً وكادحاً، تصدى للأعداء الأجانب ويسعى إلى التطور والسلام». وأعلن استعداد طهران لتعزيز علاقاتها مع هانوي في الطاقة النووية والتكنولوجيا والطب والزراعة وبناء مصافي النفط والمجمّعات البتروكيماوية. ووجّه دعوة إلى نظيره الفيتنامي لزيارة إيران. أما تران داي كوانغ فتحدث عن «فرص كبرى للتعاون»، لافتاً إلى أن «إمكانات اقتصادية هائلة لدى البلدين». وأبدى رغبة في «الاستفادة من الخدمات الفنية والهندسية والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية»، سعياً إلى «رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من بليونَي دولار»، كما أفادت وكالة «مهر» الإيرانية. وأعلن «توافق البلدين حول غالبية القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية»، مشدداً على «ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين». وزيارة روحاني فيتنام هي محطة أولى من جولة آسيوية تشمل ماليزيا وتايلاند. وأقامت طهران وهانوي علاقات ديبلوماسية عام 1973، وزار رئيسان إيرانيانفيتنام، هما محمود أحمدي نجاد عام 2012 وهاشمي رفسنجاني عام 1995.