أعلنت السلطات الإيرانية أنها قتلت أربعة «تكفيريين» واعتقلت ستة، بعدما فكّكت غرب البلاد «مجموعة انتحارية» تابعة لتنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنها خططت لتنفيذ «عمليات إرهابية» في البلاد. على صعيد آخر، اعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي اعتقال «جاسوس» يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، اتهمه بالعمل لمصلحة استخبارات المملكة المتحدة. وأعلن حسين ذوالفقاري، مساعد وزير الداخلية الإيراني، مقتل أربعة واعتقال ستة من أفراد «خلية للتكفيريين» خلال عمليتين في مدينة كرمانشاه المحاذية مع العراق، مشيراً إلى أن احد المقتولين من «أبرز المسؤولين في التيار التكفيري في العراق». وتحدث محافظ كرمانشاه اسد الله رازاني عن «تدمير مجموعة انتحارية تابعة لعصابة داعش التكفيرية، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية» في إيران. وأضاف أن الاستخبارات الإيرانية كانت تراقب الأفراد العشرة للخلية، قبل مداهمتهم الإثنين، وقتل أربعة منهم، بينهم «عضو مهم في داعش كان مسلحاً ويرتدي سترة مفخخة». وأعلن توقيف ستة مسلحين، مشيراً إلى مصادرة أسلحه ومتفجرات وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية في «مخبئهم». وذكر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن «الأعداء يسعون إلى تحريض دول على التدخل ونشر فوضى في جنوب شرقي إيران»، مشدداً على أن «يقظة المؤسسات والأجهزة الأمنية، والجاهزية العملانية للحرس الثوري، أحبطا ذلك. ودعا إلى «رفع مستوى تنمية محافظة سيستان وبلوشستان، بالتزامن مع إقرار الأمن فيها». اعتقال إيراني - بريطاني من جهة أخرى، اعلن دولت آبادي أن السلطات اعتقلت في طهران الأسبوع الماضي، إيرانياً يحمل الجنسية البريطانية، مشيراً إلى «ارتباطه بالاستخبارات البريطانية». وأضاف أن المتهم «كان ينشط في المجال الاقتصادي المتعلق بإيران»، مذكراً بتنبيه خامنئي إلى «ضرورة يقظة المسؤولين أمام تغلغل الأعداء، خصوصاً بعد الاتفاق النووي» المُبرم بين طهران والدول الست. وأضاف: «يجب الامتناع عن تصوّر أن الاتفاق مع العدو سيجعله يقلع عن ممارساته العدائية ضد إيران، إذ إن أميركا تسعى إلى تغيير الأفكار والمناهج، ودعم أفراد يفكّرون مثلها». وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها «تسعى إلى معلومات» في شأن «أنباء عن اعتقال إيران مواطناً يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعربت للرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، عن قلقها في شأن احتجاز طهرانإيرانيين يحملون الجنسية البريطانية. ولا تعترف الحكومة الإيرانية بالجنسية المزدوجة، ما يمنع السفارات الغربية من لقاء المحتجزين. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني ستة مواطنين مزدوجي الجنسية، أو إيرانيين عاملين في الخارج، لدى عودتهم إلى طهران، من دون توضيح الاتهامات الموجّهة اليهم. وبين هؤلاء الإيرانية– البريطانية نازنين زاغري راتكليف، والإيرانية– الكندية هوما هودفر، والإيراني– الأميركي باقر نمازي ونجله سيامك، والإيراني– الأميركي روبن شاهيني، واللبناني نزار زكا الذي يحمل بطاقة إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. وما زال العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) روبرت ليفنسون، مختفياً في إيران منذ عام 2007. على صعيد آخر، أشار وزير العدل الإيراني مصطفي بورمحمدي،إلى نحو «50 مليون حساب معيب ومجهول الهوية في النظام المصرفي» الإيراني، معتبراً أن هذا الأمر «يثير تساؤلات في شأن النظام المصرفي، ويؤذي اقتصاد البلاد، ويُبرز وجهاً غير مرجوّ للأوضاع الداخلية في إيران». ولفت إلى أن الحكومة «تدرك مكامن الضعف»، مستدركاً أن «الفوضى تمنع مكافحة الفساد». واعتبر أن إيران تواجه «فوضى ضخمة في القطاع المصرفي، بما في ذلك التهرّب الضريبي والجمركي».