أعلن حاكم إسطنبول واصب شاهين أمس جرح 10 مدنيين، بتفجير قنبلة مثبتة إلى دراجة نارية قرب مركز للشرطة في إسطنبول. ووقع التفجير في حيّ «ينيبوسنا» في القسم الأوروبي من إسطنبول، ويبعد كيلومترات من مطار أتاتورك الدولي. وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، فيما عرضت شبكات تلفزة صوراً لسيارات مدمرة وقطع زجاج متناثرة على الأرض، علماً أن قوة التفجير أدت إلى تحطّم زجاج نوافذ مركز الشرطة. وقال شهود انهم سمعوا طلقات نارية، فيما طوّقت الشرطة المكان، خشية وقوع تفجير آخر. ونقلت شبكة «أن تي في» عن مسؤولين أمنيين إن الشرطة تبحث عن شخص شوهد يغادر المنطقة على دراجة نارية. وشهدت تركيا أخيراً هجمات وتفجيرات دموية أوقعت عشرات القتلى، تبنّاها تنظيم «داعش» و «حزب العمال الكردستاني». على صعيد آخر، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن السلطات التركية حبست 20 شخصاً، بينهم جنود ونائب حاكم إقليمي، في انتظار محاكمتهم لاتهامهم بالانتماء الى «خلية نائمة» كانت ستنشط لو نجحت محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع التركية عزل 540 جندياً من القوات البحرية والجوية، للاشتباه في صلتهم بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية. وقال وزير الدفاع فكري إيشيك إن بين هؤلاء 113 من البحرية و427 من القوات الجوية، لافتاً إلى أن بينهم 368 ضابطاً. وذكّر بأن السلطات عزلت 3699 عسكرياً. وكانت تركيا أعلنت الثلثاء تجميد عمل 12801 شرطي، يشتبه في صلتهم بغولن. وعزلت أعلى هيئة قضائية تركية أمس، 66 قاضياً ومدعياً، في إطار حملة متواصلة ل «تطهير» مؤسسات رسمية وخاصة وأجهزة الأمن والجيش، من أنصار الداعية بعد المحاولة الفاشلة. في باريس، أعلنت شركة «يوتلسات» الأوروبية لتشغيل الأقمار الاصطناعية، تجميد بثّ شبكة «ميد نيوز تي في» التي تعتبرها السلطات التركية موالية ل«الكردستاني»، بناءً على طلب من الهيئة التركية لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع. وقال مدير «يوتلسات» رودولف بلمر أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشيوخ الفرنسي: «نحن موجودون في تركيا، وفي هذا الإطار علينا أن نتعامل مع السلطات التركية، خصوصاً الهيئة التركية الناظمة للمرئي والمسموع». وأضاف أن الهيئة «أبلغتنا عندما طُلب منا وقف بث القناة الكردية، أنها تنتهك القوانين التركية»، مشيراً إلى أن الشركة جمّدت بثّ القناة «في انتظار قرار ستصدره ثلاث هيئات ناظمة في ثلاث دول أوروبية تبثّ منها القناة» هي بلجيكا والنروج والسويد. ولفت مدير يوتلسات إلى أن الهيئة التركية الناظمة للمرئي والمسموع هي «عضو في المجلس الأوروبي وعضو مشارك في الهيئات الناظمة للإعلام المرئي والمسموع الأوروبي»، مضيفاً: «ما نفعله هو تطبيق قوانين بلادنا وأوروبا». لكن موظفي الشبكة استنكروا قرار «يوتلسات» تجميد بثّها، فيما أعلنت «الفيديرالية الأوروبية للصحافيين» أن «يوتلسات تعرّضت لضغوط من المجلس الأعلى التركي للإذاعة والتلفزيون، لوقف بثّ» الشبكة.