أعلن حزب البعث – تنظيم عزة الدوري في بيان وزع في شوارع صلاح الدين:»اليوم (...) أتمت قوات الاحتلال الأميركي القتالية هروبها من العراق بفعل الضربات القاصمة لمجاهدي البعث وفصائل المقاومة الباسلة كلها التي شرعت بجهادها الملحمي منذ اليوم الأول للاحتلال وعلى مدى ما يزيد عن سبع سنوات بخمسة شهور أوقعوا فيها الخسائر الفادحة بالبشر والمعدّات والأموال». وأضاف: «لقد كان الإعلان الأميركي السافر عن الهروب في الثلاثين من حزيران (يونيو) العام الماضي الى قواعدهم التي لم تكن آمنة بفعل النيران الحامية للمقاومة الباسلة وحممها الحارقة من أهم الحلقات الحاسمة لهزيمتهم المدوية التي أفضت الى الهروب التام لقواتهم القتالية في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان الفضيل». تنظيم الأحمد وقال مسؤول في جناح حزب البعث بزعامة محمد يونس الاحمد لصحيفة «الوطن» السورية ان «انتهاء المهمة القتالية للقوات الاميركية اكذوبة»، متهماً واشنطن بأنها «احد اسباب تأخير تشكيل الحكومة». وأفادت الصحيفة نقلاً عن ابو المهيب البغدادي ان «الانسحاب اكذوبة، والولايات المتحدة لم تأت إلى العراق لتخرج منه». ورأى ان «الانسحاب كذبة إعلامية»، مشيراً الى ان القوات التي بقيت مجهزة «بأحدث انواع الاسلحة وأعتاها وهي باقية في العراق». واعتبر البغدادي انتهاء المهمة القتالية «شكلياً ويمكن تسميته اعادة تنظيم». وقال ان سبب هذه الخطوة «اخفاق السياسة الاميركية في تنفيذ الوعود التي قطعتها ببناء مجتمع ديموقراطي يكون نموذجاً في الشرق الأوسط»، مشيراً الى ان «ما حدث هو انهم تركوا العراق ممزقاً مجزأ ينتشر في شوارعه القتل الطائفي». واعتبر بعثيون في محافظة صلاح الدين ان انسحاب القوات الاميركية من العراق «انتصار للمقاومة وهزيمة» للاحتلال. وقال أحد القادة البعثيين في تكريت ويكنّى أبو يوسف ان «العراق انتصر على دولة الإرهاب بعد سبع سنوات، والعمل التنظيمي مستمر وسنستمر بمقاومة القوات الأجنبية الباقية وفرحتنا تأتي اليوم بعد إزاحة جنود الاحتلال من شوارع ومناطق تكريت والمناطق المجاورة لها». وقال ناصر التكريتي ان «كل الدمار الذي خلفته القوات الاميركية في العراق لم يستطع كسر شوكة العراقيين للقبول بالاحتلال كأمر واقع». وعلّق حاتم العباسي، من سامراء على احتفالات الجيش الاميركي بالانسحاب، بأنها «احتفالات الهزيمة». وقال ان الاهالي «حذرون من تحركات تنظيم القاعدة في المنطقة، لكن ذلك خطر يمكن السيطرة عليه مقارنة بالخطر الايراني الذي يحتاج الى تكاتف العراقيين». وشهدت شوارع محافظة صلاح الدين وجوداً أمنياً وعسكرياً كثيفاً لقوات الجيش العراقي والشرطة وأفواج الطوارئ، فيما لوحظ انتشار عدد من رجال المرور وهم يحملون أسلحة رشاشة خوفاً من عمليات قد تستهدفهم.