ارتفعت شعبية الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي كثيراً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته، كما أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (الخميس)، ويثبت على ما يبدو أن الفيليبين توافق على حربه الشرسة ضد الجريمة خصوصاً المخدرات. وتصدرت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الإدانات الدولية لحملته الرامية إلى مكافحة المخدرات التي أسفرت عن أكثر من 3300 قتيل، لكن 76 في المئة من الفيليبينيين الذين استطلعت آراؤهم مؤسسة «سوشال ويزر ستايشنز» أعربوا عن «ارتياحهم» لأداء الرئيس الجديد، فيما أبدى 11 في المئة «استياءهم»، وامتنع الآخرون عن إبداء رأي. أجري هذا الاستطلاع على عينة من 1200 شخص بين 24 و27 أيلول (سبتمبر) المنصرم، وسئلوا عن آرائهم في أداء دوتيرتي وليس حول حملة مكافحة المخدرات. ووصل دوتيرتي (71 سنة) إلى الحكم في أعقاب حملة أمنية مبالغ فيها، متوعداً باستئصال الجريمة خلال أشهر، عبر قتل عشرات آلاف الأشخاص، ومنذ تسلم منصبه في 30 حزيران (يونيو)، لم يتوان عن إطلاق التهديدات بالموت، وتوجيه الشتائم إلى منتقديه. وقال مرات عدة ايضاً إنه لا ينتهك اي قانون، وإن الشرطة تتحرك من منطلق الدفاع المشروع عن النفس، وإن عدداً كبيراً من الوفيات نجم عن تصفية حسابات بين العصابات. وقالت مؤسسة «بيزنس وورلد» التي نشرت نتائج الاستطلاع، ان رئيساً واحداً سجل شعبية مرتفعة بعد ثلاثة اشهر على توليه منصبه، على إثر عودة الديموقراطية في 1986، في اعقاب سقوط الديكتاتور فرديناند ماركوس، هو فيدل راموس (1992-1998)، أحد ابرز حلفاء دوتيرتي.