حملت تعليقات الصحف الإسرائيلية على القمة المتوقعة بعد غد في واشنطن للاحتفال بإطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية نبرة تشاؤم لجهة نتائجها واحتمالات أن تساهم في تحريك ملف السلام في الشرق الأوسط "حيال الفجوات الكبيرة في مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وكتب المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شمعون شيفر الذي يرافق ضمن وفد إعلامي كبير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى العاصمة الأميركية إن "ما سيكون في واشنطن هو مجرد عملية عبثية لن تحرك ولو متراً واحداً السيارة التي حشر فيها نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فيما تجلس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى جانب المقود". وأضاف أن نتانياهو يغادر إلى واشنطن وهو يدرك أن شركاءه في الحكومة ليسوا مستعدين للتجاوب مع مطلب الفلسطينيين بمواصلة تجميد البناء في مستوطنات القدسالشرقية والضفة الغربية. وأضاف ان هذا الموقف يحظى بدعم هادئ من الإدارة الأميركية وأركان الاتحاد الاوروبي. وأشار إلى أن نتانياهو سيلقى الترحاب الحار في واشنطن من الرئيس الأميركي باراك اوباما "الذي غدا منذ أشهر يغمر نتانياهو بالدفء مع اقتراب الانتخابات النصفية". وامتنع نتانياهو في كلمة ألقاها مساء أمس أمام أعضاء مركز "ليكود" الذين يعارضون بغالبيتهم مواصلة تجميد البناء عن التطرق إلى هذه المسألة كما لم يأت على ذكر إقامة دولة فلسطينية واكتفى بالقول لمستمعيه إنه لا يحتاج لأحد "ليعلمني ماذا يعني حب أرض إسرائيل". وأضاف: "لا تقلقوا.. لا أعتقد أن هناك حكومة أخرى يمكن أن تدير الأمور في شكل أفضل.. فقط حكومة بقيادة ليكود قادرة على تحقيق سلام حقيقي، وكلي امل أن ألتقي في الجانب الفلسطيني شريكا جريئاً مثل (الرئيس المصري الراحل أنور) السادات". وأكد أن المفاوضات في واشنطن ستنطلق من دون شروط مسبقة. وأكد المعلق في "يديعوت" أن نتانياهو يصر على أن يتناول اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في واشنطن "الترتيبات الإجرائية التي ستجري المفاوضات في إطارها، ليس أكثر". من جهتها، أضافت "هآرتس" ان نتانياهو معني بأن تكون قمة واشنطن "طقسية فقط لا تتناول المسائل الجوهرية" للصراع الفلسطينية – الإسرائيلي. إلى ذلك كشفت "يديعوت" أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك التقى خلال زيارته القصيرة إلى الأردن أول من أمس الرئيس عباس "وكان لقاء في أجواء طيبة تم البحث فيه حول الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية والاستعدادات لقمة واشنطن".