استوكهولم - رويترز - حقن مرضى قصور القلب المزمن بخلايا من نخاع عظامهم يحسّن أداء القلب ويطيل عمرهم الافتراضي. وأظهرت نتائج دراسة ان فائدة العلاج تتجلى خلال ثلاثة أشهر وتستمر خمس سنوات. وطوال سنوات حاول الأطباء استخدام أشكال عدة من الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب وجاءت النتائج متباينة. وتبقى نتائج الدراسة الاخيرة غير نهائية، لكن قائد الدراسة بودو ايكهارد شتراور قال ان الفوائد على المدى الطويل مشجعة. وكانت دراسات سابقة خلصت الى ان علاج الخلايا يمكن ان يفيد المرضى الذين اصيبوا بأزمة قلبية. لكن البحث الجديد يشير الى انه قد يلعب دوراً مع مرضى يعانون قصوراً مزمناً في القلب. وأخذت خلايا نخاع العظام في الدراسة الحديثة من عظام الحوض للمريض وخضعت لعملية فرز في المعمل قبل ان يحقن بها المريض مجدداً في منطقة القلب حيث حسنت وظيفة البطين او قدرة القلب على ضخ الدم. وشملت الدراسة 391 مريضاً بينهم 191 وافقوا على علاج النخاع و200 لم يوافقوا. وبعد خمس سنوات توفي سبعة مرضى من المجموعة التي قبلت العلاج مقابل 32 من المجموعة الاخرى وهو فارق كبير. وقال شتراور: «دراستنا تشير الى ان استخدام نخاع العظام كبديل او كعلاج اضافي للعلاج التقليدي، يمكن ان يحسن من جودة الحياة ومن اداء البطين ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة». ويحدث القصور المزمن لوظائف القلب عندما تفقد عضلة القلب قدرتها على ضخ الدم في الجسم بكفاءة وغالباً نتيجة أزمة قلبية. ولا تحاول العلاجات التقليدية التي تعتمد على الأدوية تصحيح السبب الاساس الذي يكون عادة فقد أنسجة القلب الفعالة ويكون التكهن بتطور الحالة المرضية مع العلاج غير دقيق.