أجرى فريق طبي، بإشراف الدكتور محمد صعب، في مركز بيروت للقلب (مستشفى الرسول الأعظم)، في منتصف الجاري، عملية زرع قلب اصطناعي لشاب في العشرين يعاني تقصيراً حاداً في عضلة القلب نتج عنه تقصير في عمل أعضاء أخرى، من بينها الكلى والكبد والرئتين، وقد كانت أيامه المتبقية معدودة. وعملية زرع قلب قادرة على معالجة حالته بطريقة جذرية. وبسبب استحالة إجرائها في حالات الطوارئ، لندرة المتبرعين، قرر الفريق الطبي في مركز بيروت للقلب زرع مضخة اصطناعية للقلب. وهذا "القلب الاصطناعي" عبارة عن محرك يساعد قلب المريض على الضخ وإعادة الدورة الدموية بشكل طبيعي إلى بقية أعضاء الجسم، فتستعيد عملها الطبيعي. وقد قامت "شركة ميدوارد ش.م.ل"، الوكيل الحصري لشركة "ثوراتيك كوربورايشن" المصنعة، بإشراف المهندس ربيع عاصي بتأمين القلب الاصطناعي وكل لوازمه، ما بعث آمالاً جديدة لمرضى القلب في لبنان. تجدر الإشارة إلى أن القلب الاصطناعي بتقنياته الحالية يبقى حلاً ضرورياً موقتاً. ومهما طال وقت استخدامه، يبقى الحل الأفضل بزراعة قلب طبيعي. فالتقنية لا تحل محله.