استدعى النزاع القبلي الذي وقع الأسبوع الماضي في أسوان وتسبب في مقتل 28 شخصاً، تدخلاً من شيخ الأزهر أحمد الطيب لترسيخ دعائم تهدئة بين القبائل هناك، فيما استبق انفجار قنبلة بدائية الصنع زيارة لوزير الصحة لافتتاح مستشفى في محافظة قنا (صعيد مصر). وأمرت النيابة في محافظة الإسكندرية بإطلاق سراح الناشطة ماهينور المصري التي كانت أوقفتها الشرطة مساء أول من أمس لتنفيذ حكم صدر في حقها بالسجن لمدة عامين بتهمة خرق قانون التظاهر. وحددت النيابة 20 الشهر المقبل للنظر في طعن المصري على الحكم الذي كان صدر غيابياً. وكان شيخ الأزهر يرافقه وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على رأس وفد من شيوخ الأزهر وصلوا إلى أسوان على متن طائرة عسكرية خاصة، وعقدوا جلسة جمعت زعامات قبيلتي «الهلايلة» العربية و «الدابودية» النوبية اللتين نشبت بينهما مواجهات مسلحة قبل أسبوع راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وأكد محافظ أسوان مصطفى يسري إن «الحياة تسير في شكل طبيعي في المحافظة، واستأنفت المدارس نشاطها بعد توقفها عقب الاشتباكات». وأوضح أنه أجرى اتصالات بالجهات الأمنية من أجل الإطلاع على العملية الأمنية وتأمين المدارس. وقال إنه أصدر توجيهات بتعيين دورية أمنية أمام كل مدارس المنطقة التي شهدت المواجهات، وعددها 25 مدرسة، وأنه سيقوم اليوم بجولة على جميع المدارس للإطلاع على عملية التأمين والاطمئنان إلى سير العملية التعليمية. إلى ذلك، انفجرت قنبلة بدائية الصنع صباح أمس قرب مستشفى في محافظة قنا (جنوبالقاهرة)، قبل دقائق من وصول وزير الصحة لافتتاحه، من دون وقوع إصابات. وأوضح مسؤول أمني أن العبوة الناسفة انفجرت قرب مستشفى قفط المركزي في محافظة قنا (نحو 630 كلم جنوب العاصمة) قبل دقائق قليلة من وصول وزير الصحة عادل العدوي إلى المستشفى لافتتاحه. وأكد أن «الانفجار لم يوقع أي إصابات، إنما أحدث دوياً هائلاً، وسبب حالاً من الذعر في المستشفى». وأوضح أن «مجهولين ألقوا القنبلة من خارج سور المستشفى واستقرت قرب محولات توليد الكهرباء داخل المستشفى وأحدثت دوي انفجار شديداً، ما أدى إلى استدعاء فريق من المفرقعات إلى المستشفى حيث كشفت المعاينة أن القنبلة هيكلية خارجها 4 مواسير من البلاستيك صغيرة الحجم داخلها نترات الصوديوم ومادة أخرى». ولفت وكيل وزارة الصحة في قنا مدحت أبو القاسم إلى أن وزير الصحة افتتح المستشفى كما كان مقرراً. لكن التلفزيون المصري أعلن لاحقاً أن خبراء المفرقعات أخلوا المستشفى في خطوة احترازية.