أعرب مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم (الإثنين) برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن استنكاره البالغ لاعتداء الميليشيات الحوثية على سفينة مدنية إماراتية قرب ميناء عدن، مشدداً في الوقت نفسه على عدم تأييد المملكة لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية في شأن اليمن، والتأكيد على أن عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق يعد من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة. وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت فجر السبت أنها قامت بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثيه للسفينة المدنية «سويفت» التابعه لشركة الجرافات البحرية الإماراتية في منطقة باب المندب، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وعبر مجلس الوزراء، بحسب بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، عن «استنكاره البالغ لاعتداء الميليشيات الحوثية على سفينة مدنية تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة قرب ميناء عدن في اليمن، أثناء قيامها برحلة عادية لنقل المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم في الإمارات». وأضاف البيان أن المجلس وصف الاعتداء ب«العمل الإرهابي»، مؤكداً أنه «يعرض الملاحة الدولية في باب المندب إلى الخطر، ويتنافى مع قوانين الملاحة الدولية، ويتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى اليمن من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق». وجدد المجلس ترحيب المملكة بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية تقريرها المبدئي بتاريخ 15 آب (أغسطس) الماضي المتوافق مع المعايير الدولية، مشدداً على «عدم تأييد المملكة لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية، والتأكيد على أن عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق يعد من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة». وأبرز المجلس الدور المهم الذي تقوم به المملكة في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية منها ما يقدمه «مركز الملك سلمان للإغاثة» والأعمال الإنسانية من مساعدات للمنكوبين في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والصحة والمياه والإصحاح البيئي والتغذية والتعليم والحماية والتعافي المبكر والخدمات اللوجستية في أكثر من 30 دولة من بينها الجمهورية اليمن وسورية، وذلك ضمن برامج المركز البالغة 118 برنامجاً. من جهة ثانية أعرب المجلس عن «استنكاره الشديد لعمليات القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب السورية وأودت بحياة المئات من المدنيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء»، مرحباً «بقرار مجلس حقوق الإنسان في ختام دورته 33 في جنيف الذي دان استمرار الانتهاكات الجسيمة والممنهجة واسعة النطاق في سورية من قبل النظام السوري والميليشيات التابعة له». وعبر أيضاً عن إدانة المملكة للتفجيرات التي وقعت أمام مسجد ومركز للمؤتمرات في مدينة دريسدن (شرق ألمانيا)، وتأكيد موقف السعودية الداعي إلى ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية ورفض جميع الأعمال الإجرامية.