اكتشف العلماء السر الكامن وراء مقاومة بعض أنواع السرطان للعقاقير، مثل سرطان الجلد والرئة، بتسليطهم الضوء على أجزاء جديدة من الجينوم الموجود في الخلايا السرطانية عبر تقنية CRISPR)) الحديثة للتعديل الوراثي. وذكرت مجلة "تايمز" أن العلماء توصلوا باستخدام هذه التقنية الحديثة إلى أن هناك أجزاءً معينة من جينوم الخلايا السرطانية الذي لم يعتاد العلماء تسليط الضوء عليها في دراساتهم، ظناً منهم أنه لا علاقة لها بنمو الخلايا السرطانية، والملقبة ب الجزء "المهمش" من الحمض النووي (Junk DNA)، هي المسؤولة عن إعطاء الإشارة للجينات الرئيسة للبدء بضخ البروتين والنمو. وشبه سانجانا تقنية CRISPR)) الحديثة للتعديل الوراثي ببرنامج "مايكروسوفت ورد" لتعديل النصوص الذي يمكن الفرد من نسخ ولصق وقص النصوص لتعديلها، إذ أن تقنية CRISPR)) مكنتهم من تفكيك سلاسل الأحماض النووية الموجودة في خلية سرطانية لمريض بسرطان الجلد ومعرفة الأجزاء التي تعمل على مقاومة الدواء فيها. وقال الدكتور نيفيل سانجانا العامل على هذه الدراسة في مركز دراسات الجينوم في جامعة نيويورك، إن هذا الجزء من الجينوم يغاير الأجزاء التي اعتاد العلماء دراساتها لدى تحليل الخلايا السرطانية بنسبة 98%، مشبهاً إياه بفريق إخراج وإنتاج الأفلام الذي يكون غير مرئي على الشاشة، لكن يكون له الدور الأكثر فاعلية في توجيه طريقة سير العمل بسبب تنظيمه لعملية ضخ البروتين الذي يسهم في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، الأمر الذي يجعلها تقاوم الأدوية المضادة للسرطان.