لعل هذه المقالة هي آخر ما خطه الراحل الدكتور غازي القصيبي، ولم يتم نشرها بعد، إذ كانت عبارة عن مقدمة لكتاب جديد للأديب حمد القاضي وعنوانه «مرافئ على ضفاف الكلمة». إلا أن القاضي أجل طباعة الكتاب حتى يمن الله بالشفاء على الدكتور غازي لكن الله أختاره إلى جواره... هنا نص المقالة. حمد القاضي لايغمس قلماً في مداد.. ويكتب على ورق.. إنه يغمس وردة في محبرة الحبّ.. ويكتب على شغاف القلوب.. لهذا تجئ كلماته رقيقة... دوماً ناعمة... دوماً حتى عندما يلامس المآساة.. ويفتح الجراح.. وفي هذه المرافئ.. حديث عن قضايا الإنسان كلها.. عن الموت والحياة... والسلم والحرب.. والفراق واللقاء... والمرض والعافية.. والضحك والبكاء... والبداية والنهاية.. كلمات عن الهموم الكبيرة.. وكلمات عن الهموم الصغيرة.. كلمات رقيقة كلها... ناعمة كلها.. كوردة مغموسة في محبرة الحب! غازي القصيبي