اعلنت قيادة العمليات في بغداد اعتقال خلية تابعة لتنظيم «القاعدة»، في عملية استباقبة نفذتها قوات الأمن التي يشرف عليها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي . وقال الناطق باسم العمليات اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي، عرض خلاله صوراً لأعضاء الخلية التي «تم تفكيكها واعتقال عناصرها بجهد استخباري متواصل لملاحقة فلول تنظيم القاعدة «. واضاف «هناك مراجعة شاملة للخطط الأمنية في بغداد والمحافظات ولدينا معلومات تؤكد ان الخلايا الارهابية تحاول توظيف كل الامكانات المتوفرة لها لتنفيذ عملياتها بالتزامن مع بدء الانسحاب الاميركي لإرباك قوات الأمن». وزاد ان «الاجهزة الامنية ليس لديها خيار سوى النجاح والانتصار على قوى الارهاب، فالعدو يحاول تغيير خططه وتكتيكه الفني والعسكري بين الحين والاخر». ونفى صحة «الانباء التي ترددت اخيراً عن اخلاء مراكز الشرطة الى مواقع اكثر أمنا فكل ما تم التصريح به هو تشديد الاجراءات حول المراكز. الاجهزة الامنية تمتلك الخبرة اللازمة لافشال المخططات الارهابية وقد نجحت بالفعل في كشف الاف العبوات والمستودعات وشكل رئيس الوزراء لجنة تضم مختصين بالعمل الامني من الاكاديميين والخبرات العسكرية لتقييم اداء اجهزتنا والبحث عن الية لتطوير ادائها». وأكد «تأثير تأخر تشكيل الحكومة انعكس سلباً في الوضع الامني والسياسي «. واشار الى ان «هناك خطة لشراء اجهزة كشف حديثة متطورة خلال الفترة المقبلة». تصريحات عطا جاءت بعد يوم من تحذيرات اطلقها المالكي تؤكد معلومات تتعلق بعمليات ارهابية محتملة قد تنفذها الجماعات المسلحة مع بدء انسحاب القوات الاميركية من البلاد وانهاء مهامها القتالية . وعززت قوات الأمن اجراءاتها عند تقاطعات الطرق الرئيسة وبعض نقاط التفتيش. واكد مصدر في وزارة الداخلية ل «الحياة» ان « التحذيرات التي اطلقها رئيس الوزراء جاءت على خلفية الرسالة التي وجهناها الى المؤسسات الامنية بما فيها مكتب القائد ومضمونها ان تشديد الاجراءات لمنع خروقات قد تحدث، الى جانب تحذير المسؤولين والقيادات العسكرية والشرطة من التراخي وفي حال ثبت تقصير اي منهم او وقع هجوم ارهابي في اي قطاع فسيحال المسؤول المباشر على المحاكم المختصة بتهمة الاهمال والتراخي في اداء الواجب»