يا جالساً في مهب الضياع: ألا راقب اللوحة النهر... تلك رسومي تماهى بها واختزلني لأني أراك تشيّعني لا تنم في مآقيّ كيلا تشاركني عزلة الليل... عرس التزاوج بين السرير وبيني... أراك تنام على كاهلي كاحتضار البلاد أعلّمك الموت لو شئت... أرخِ جفونك واحلم بما تشتهيه من اللهو في الآخرة... يا جالساً في مهب الضياع... اتخذني حصاناً لنعبر نهر الحياةِ أذقني حليب الغزال لأسرعَ... أصبح حرّاً كما فكرة الليل أعلو... لأعبر فلك السماء على غفلة من إله المجرّة واعصر دمائي نبيذاً سأستأنف السير نحو الحقيقة تعال... أيا جالساً في مهب الضياعِ تبادل وإيّاي دور الجلوس على حافة الموت راقب تقاسيم شكلك في النهر حتى نكون سواسية في الوجود وصف لي سمات التقمص كي لا أخاف من الموت عشت لأعلم أين سأولد في الميتة المقبلة... هل أكون وحدي هناك؟ أم انك سوف تزور فتايَ... أنايَ؟! أفي الليل تأتي؟ أم انّ الحكاية سوف تعاد فتأتي صباحاً أكون وحيداً... أسير إلى جانب النهر ألحظ وجهيَ في مائه حين تأتي ونبدأ نفس الحوارْ تعال متى شئت إن متُّ، فقد أنهكتني القصيدة... لفَّ دمي بالحضور فإني أحسُّ ببعض الدوار.