قام فريق عمل المرصد الحضري الإقليمي في المنطقة الشرقية بزيارات متنوعة لعدد من محافظات المنطقة الشرقية، تم خلالها الاجتماع مع مسؤولي المحافظات، في عملية تهيئة إلى إطلاق عملية المسح الأسري في المنطقة. وأوضح المدير العام للمرصد الحضري المهندس ناصر آل ظفر في بيان صحافي، أنه تم زيارة محافظاتبقيق ورأس تنورة والجبيل والنعيرية وقرية العليا، والخفجي خلال الفترة الماضية، والتي تأتي ضمن الزيارات المجدولة لفريق عمل المرصد الحضري، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة زيارة محافظتي القطيف وحفر الباطن. ولفت إلى أنه تم عقد لقاءات عدة في المحافظات بحضور المحافظين وأعضاء المجالس البلدية ومدراء القطاعات الحكومية والجهات الأمنية ومسؤولين البلديات، بهدف التعريف بالمرصد الحضري ودوره ومهماته وأهدافه، واستعرض فكرة المسح الأسري والفرق التطوعية التي ستشارك من المحافظات، فيما تم التطرق لبعض القضايا التخطيطية والتنموية والحضرية التي تواجه كل محافظة، واستعراض مجموعة من المؤشرات الحضرية الأولية للمحافظات ومميزاتها الاستثمارية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأشار إلى أنه تم الاستماع لوجهات نظر المسؤولين وآرائهم ومقترحاتهم، فيما كشف أن عمليات المسح الأسري للمحافظات ستكون بنسبة عينة مختارة من عدد الأسر التي تم تحديدها من طريق برنامج نظم المعلومات الجغرافية وخرائط الأساس لكل محافظة، ووفقاً للتوزيع النسبي والكثافات السكانية في كل حي. وذكر أن أمين المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس المرصد الحضري المهندس فهد الجبير، وجّه في وقت سابق، بأن يتم إشراك الفرق التطوعية المعتمدة في كل محافظة للقيام بعملية المسح الميداني الأسري بعد الاجتماع معهم من فريق عمل المرصد الحضري، وتقديم دورتين تدريبيه لكل فرقه تكون الأولى تعريفيه عن المرصد الحضري، والثانية تخصص في كيفيه ملء الاستمارات واللقاءات مع الأسر وإدارة الحوارات، وأن يتم تقديم شهادة لكل دوره وشهادات شكر للباحثين، كما وجّه بالتنسيق المباشر مع بلديات المحافظات لإطلاق الحملات التوعوية وتنفيذ الخطة الإعلامية للمسح. وأكد أن أمير المنطقة الشرقية وجّه بتوسعة نطاق أعمال المرصد الحضري ليشمل محافظات المنطقة الشرقية، وأن يقوم جهاز المرصد الحضري بزيارة للمحافظات والاجتماع مع المسؤولين للتعريف بالمرصد الحضري، والتمهيد لإطلاق عملية المسح الأسري في المحافظات وجمع البيانات والمعلومات اللازمة لإنتاج المؤشرات الحضرية لكل محافظة سواءً المؤشرات المعتمدة عالمياً من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT المقرة ضمن مؤتمر الموئل الثاني المنعقد في إسطنبول 1996، ومؤشرات التنافسية العالمية المقرة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، وكذلك مؤشرات التنمية المستدامة التي أقرتها لجنة التنمية المستدامة في الأممالمتحدة، إضافة إلى مؤشرات ازدهار المدن التي اعتمدتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ضمن برنامج مستقبل المدن السعودية بالتعاون مع فريق عمل ازدهار المدن من الأممالمتحدة. وأشار إلى أنه سيتم إنتاج مؤشرات خاصة في المنطقة الشرقية، ومؤشرات محلية تعكس خصوصية كل محافظة، وأن يتم درس وتحديد الوظائف للمحافظات ليتم العمل مستقبلاً على تعزيز الدور الوظيفي لكل محافظة ودعمه بالخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية المخصصة وظيفياً مع نشاط المحافظة لضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي والاقتصادي للتجمعات السكانية.