أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قامت فجر السبت بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثيه للسفينة المدنية «سويفت» التابعه لشركة الجرافات البحرية الإماراتية في منطقة باب المندب، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. واستهداف السفينة «مؤشر خطير» يؤكد توجه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدوليه المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب. وباشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أعلنت في وقت سابق عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب، أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع أية إصابات. وقالت في بيان نقلته «وكالة أنباء الامارات» إنه يجري التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. يذكر أن دولة الإمارات تساهم في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة. وكان الحوثيون ادعوا في بيان نقلته وكالة «سبأ» التي يسيطرون عليها في صنعاء، أن صاروخاً أطلقوه دمر سفينة عسكرية إماراتية كانت متجهة من البحر الأحمر إلى ميناء المكلا. ميدانياً أحكمت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس سيطرتها على آخر معقل للميليشيات في مديرية الغيل غرب محافظة الجوف الحدودية بعد عملية عسكرية خاطفة أدت إلى مقتل وجرح العشرات، في وقت كثف طيران التحالف غاراته على معسكرات الميليشيات والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وحجة. إلى ذلك، أدى انفجار في مديرية كريتر وسط مدينة عدن إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة اثنين آخرين، وقالت مصادر أمنية وشهود بأن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري مجهول حزاماً ناسفاً يرتديه قرب محطة لنقل الركاب، وقال مسؤول محلي «أن انتحارياً فجر نفسه قرب دار للسينما في حي كريتر، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين». وأفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف العربي، سيطرت على قرية الغيل وقرية العرضي المجاورة حيث آخر معاقل الميليشيات في مديرية الغيل غرب محافظة الجوف. وأوضحت: «أن عملية عسكرية انطلقت فجراً بقيادة قائد المنطقة السادسة اللواء أمين الوائلي وبمشاركة محافظ الجوف العميد أمين العكيمي، وسيطرت الوحدات على نقطة شواق بعد فرار الميليشيات منها». وأضافت: «أن الوحدات العسكرية توجهت إلى قرية الغيل حيث مركز المديرية ودارت معارك شرسة مع المتمردين انتهت بهزيمتهم وسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، إضافة إلى اغتنام القوات الحكومية أسلحة ثقيلة ومتوسطة». وفي حين تعد مديرية الغيل أحد أهم معاقل الحوثيين في محافظة الجوف الحدودية، أكدت المصادر «أن قوات الجيش والمقاومة تستعد لشن هجوم واسع على مواقع الجماعة في ما تبقّى من مديرية المصلوب المجاورة». وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على معسكر ألوية الصواريخ، في فج عطان جنوبصنعاء، كما طاولت الضربات معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي. وأفاد شهود بأن انفجارات ضخمة هزت العاصمة نتيجة الغارات التي يعتقد أنها استهدفت مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ. كما استهدفت ضربات أخرى مواقع الميليشيات في محافظة الحديدة الساحلية، إذ طاولت منطقتي الكمب واللاوية في مديرية الدريهمي، إلى جانب سلسلة غارات على تجمعات المتمردين في مديرية حرض الحدودية شمال غربي محافظة حجة.