حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني تقدما جديدا على صعيد التقدم نحو استعادة العاصمة صنعاء من فلول التمرد الحوثي، حيث سيطروا أمس، على جبل غيلمة المشرف على وادي محلي، واستعادوا كذلك منطقة أسلمة التي تقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة. وفي محافظة حجة، حشدت قوات المقاومة أعدادا كبيرة من المقاتلين على مشارف عبس، آخر معاقل الميليشيات في المحافظة قبل إطلاقها معركة السيطرة على الحديدة. وأضافت مصادر عسكرية يمنية في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من إحكام السيطرة على منطقة أسلمة في وادي محلي بشكل كامل، ويتقدمان نحو مركز المديرية. استمرار التقدم وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، كما تم أسر عدد آخر من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي ميداني من أبناء المنطقة. وأضافت أن طائرات التحالف العربي وفرت غطاءً جويا للثوار، مكنهم من استمرار التقدم. كما صد الثوار هجوما معاكسا للميليشيات على منطقة مسورة التي استعاد الجيش السيطرة عليها، ليل أول من أمس، بعد مواجهات عنيفة قتل خلالها الكثير من عناصر الميليشيات بينهم القائد الميداني المكنَّى ب"أبو كامل". كما شهدت مناطق، المدفون، والمصارحة، ووزوة الحنشات، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية. بدورها، قالت مصادر في المقاومة الشعبية: إن الجيش الوطني اليمني أرسل تعزيزات إلى محافظة مأرب للانضمام للعمليات التي يخوضها استعدادا للهجوم على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح بصنعاء. ويتزامن ذلك مع استمرار تقدم المقاومة والجيش الوطني في محافظة الحديدة على الساحل الغربي، في مسعى لتطويق صنعاء من الجهتين الغربية والشرقية. غارات التحالف يأتي ذلك، بينما أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بسط السيطرة بالكامل على مديرية ميدي، إحدى مديريات محافظة حجة، شمال غرب اليمن، في حين بدأت كتيبة المهام الخاصة الانتشار على جبهات القتال والتقدم نحو صنعاء. في الأثناء، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في جبهات القتال في مديرية نهم، وتحديدا في منطقتي نوبة شكوان والبطنة القريبتين من مركز المديرية، ونقيل بن غيلان والحنشات وعلى معسكرات جبل الصنع في منطقة أرحب المجاورة. كما قصفت طائرات التحالف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة رازح، ومنطقة القهر التابعة لمديرية باقم. وفي محافظة تعز، دارت مواجهات عنيفة في المنطقة القريبة من معسكر العمري في مديرية ذباب الساحلية شمال باب المندب، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا. كما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتحصينات الميليشيات في الجبال القريبة من معسكر العمري، حيث حقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا، واستعادا السيطرة على مواقع عدة في الجبال الواقعة غرب المعسكر.