ظل إيريك تيبوش المساعد الأول في دار جان بول غولتييه الباريسية للموضة الراقية طوال 10 سنوات. فتعلم أصول المهنة قبل أن يفتح حديثاً دارته الخاصة ويقدم تشكيلات من تصميمه الشخصي في إطار أسبوع الموضة الفاخرة الموسمي. وتيبوش من أصل تونسي ولد في فرنسا ويردّد بأن حكايته طويلة خلاصتها أنه كبر في عائلة فرنسية تولت تربيته ولهذا السبب لا يتكلم اللغة العربية. قدم تيبوش أخيراً عرضاً لمجموعة ثرية من أزيائه ضمت ما لا يقل عن 43 موديلاً في وقت يحاول مصممو الأزياء في أوروبا اقتصار عروضهم على عشرين موديلاً أو أقل بسبب الأزمة الاقتصادية. واستوحى إلى حد كبير من السينما الهوليوودية في تصميماته، فرسم فساتين وتايورات تحول المرأة إلى محاربة في أيام الرومان أو إلى كائنة فضائية مستقبلية. ويصرح في هذا الصدد بأنه يرسم للمرأة أينما تواجدت ومهما كان عمرها، ويضيف أنه في كثير من الأحيان يتمتع بأن ترتدي الأم والإبنة والجدّة في الوقت نفسه من تصميماته. وعن جنسية المرأة التي ترتدي مبتكراته يعترف تيبوش بأنه يفتخر بكون المرأة الخليجية من أكثر رواد دارته إخلاصاً، على رغم أنها ليست سهلة وتعرف ما تريده . ويتباهى تيبوش بأنه زار لبنان في مرات عدة ومنطقة الخليج والمغرب وتونس ويتمنى زيارة مصر والدول العربية الأخرى في المستقبل القريب. وفي شأن مجموعته الجديدة يقول : «أنها تشكيلة مبنية حول محور الجاذبية. وأنا أردت تكريم المرأة ذات الأنوثة الحقيقية البعيدة عما نشهده بعامة في حقل الموضة وأقصد العارضات النحيفات المجردات من أدنى المواصفات التي تتمتع بها المرأة في الحقيقة والتي تبرز جاذبيتها وجمالها. أنا رسمت التشكيلة وكأنها بأكملها من أجل نجمة سينمائية هوليوودية من طراز مارلين مونرو وإيفا غاردنر وريتا هيوارث وجون كراوفورد وكارول لومبارد، لأن تلك النساء يبقين في الأذهان مهما مر الزمن. وتركن بصمات جاذبيتهن وأنوثتهن فوق سجل التاريخ السينمائي ولكن أيضاً تاريخ الجمال في حد ذاته، ولا توجد الآن فنانة مهما كانت حلوة، تحل مكان أي واحدة من اللاتي ذكرتهن. وأنا أدمج في التشكيلة بين ثقافتي الغرب الهوليوودي والشرق العربي لأن مزيج الثقافات عبارة عن شيء يمسني من قرب منذ سنوات طويلة، وأنا أوضحته في هذه المجموعة بطريقة أكثر أهمية ووضوحاً عما فعلته في الماضي لحسابي أو حينما كنت أعمل لجان بول غولتييه.» يهوى تيبوش الموسيقى العربية وهو يملك مجموعة من أسطوانات أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ، وكذلك الوجبات العربية وهو لا يحرم نفسه منها كلما تردد إلى بلد عربي. وأمنية تيبوش الغالية الآن هي فتح بوتيك في بيروت.