اعتقلت شرطة بيروت، اليوم السبت، حليفاً سياسياً قديماً وصديقاً لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، بعدما أُعلن عن هروبه الأسبوع الماضي. وقالت محكمة في باليرمو، أمس الجمعة، إن السناتور السابق مارتشيلو ديلوتري، الذي شارك برلسكوني في تأسيس حزب "إيطاليا إلى الأمام"، عام 1994، يُعتبر هاربا قبيل حكم نهائي بتهمة التآمر مع المافيا، من المُقرّر أن يصدر يوم الثلاثاء المُقبل. وقال وزير الداخلية، أنجلينو ألفانو، الحليف السابق لبرلسكوني، الذي انشق عن زعيم تيار يمين الوسط العام الماضي، على هامش تجمّع سياسي في روما "أُلقي القبض عليه، وهو الآن في مركز للشرطة اللبنانية". وأضاف ألفانو "اعتقاله مُرتبط بوضوح بإجراء لتسليم (المُجرمين)، ستقوم الحكومة الإيطالية بتفعيله على الفور، عن طريق وزارة العدل." وكانت حركة الخمس نجوم، وحزب مُعارض آخر، قد طالبا باستقالة ألفانو بعدما فقدت الشرطة أثر ديلوتري. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة، في بيان، إنه "بتاريخ 12/4/2014، أوقفت شعبة المعلومات، في أحد فنادق العاصمة، بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية، المدعو مارسيلو ديل أوتري Mercello Deel utri، إيطالي الجنسية، المطلوب بموجب مذكرة دولية (نشرة حمراء)، صادرة عن منظمة الأنتربول، بجرم الانتماء إلى منظمة إجرامية". وجاء في أمر الاعتقال، الذي يرجع إلى الثامن من نيسان (أبريل) الجاري، وحصلت "رويترز" على نسخة منه، أن الهاتف المحمول لديلوتري رصد في بيروت، في الثالث من نيسان (أبريل) الجاري، وأنه غادر إيطاليا في منتصف آذار (مارس) الماضي. وقال دي بيري، اليوم السبت، إنه لم يتحدث مع موكله منذ احتجازه، لكنه يتوقّع أن تطلب إيطاليا تسليمه، وقال إن ديلوتري سيوكل على الأرجح محامياً لبنانياً لمساعدته. وكانت محكمة استئناف في باليرمو قد أدانت ديلوتري، البالغ من العمر 72 عاماً، لدوره كوسيط بين المافيا في صقلية وكبرى الشركات في ميلانو، ومنها شركات برلسكوني، حتى عام 1992، وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات. واستأنف ديلوتري، الذي ينفي ارتكاب أيّ أخطاء، الحكم أمام أعلى محاكم البلاد.