تكشّف ل «شرطة جدة» وجود عدد كبير من المتورطين في قضايا جنائية عدة ومخالفين لأنظمة الإقامة والعمل في السعودية، بعد تنفيذ حملة دهم عدد من المواقع المشبوهة في أحياء المحافظة الساحلية بعد جولات بحثية مكثفة. ويأتي تحرك «شرطة المحافظة» في إطار خطتها الأمنية لشهر رمضان المبارك لتتبع أوكار الجريمة والمطلوبين ومحاصرتهم في بعض الأحياء والقبض عليهم بمشاركة وتعاون من بعض المواطنين والمقيمين في إبلاغ الجهات الأمنية ببعض المواقع المشتبه فيها، التي جرى التحري عنها للتأكد من صحة البلاغات المقدمة وإعداد خطة لدهمها. وشملت الحملة (المنفذة) ثمانية أحياء (هي حي الصفا، وأحياء شرق الخط السريع، والسبيل والمصفاة، والنزلة، وغليل، والنزهة الشعبي، والبوادي، والرويس، والشرفية، والصحيفة، والهنداوية، والبغدادية)، توغلت دوريات الشرطة داخلها في مواقع خصصت أوكاراً للعصابات وبعض المواقع المهجورة التي استغلت للاختباء فيها. من جهته، ذكر الناطق الإعلامي ل «شرطة محافظة» جدة العقيد مسفر الجعيد أن حملات الدهم التي نفذت خلال الأيام الماضية من شهر رمضان نجحت في الإطاحة بعدد من المتورطين في قضايا جنائية وضبط بعض القضايا تنوعت ما بين أخلاقية وسرقات وترويج وتصنيع للمسكر وخطف حقائب نسائية وسرقة سيارات ونصب واحتيال وتستر تجاري وانتحال شخصية رجال الأمن وقضايا سحر وشعوذة، مضيفاً أن المضبوطين في تلك القضايا أحيلوا إلى الأقسام لاستكمال التحقيقات معهم ومضاهاة بصماتهم مع بعض القضايا التي استقبلتها الأقسام، إذ تم القبض على 1951شخصاً من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل من الجنسين. وفي هذا الصدد، قال العميد الجعيد: «جرى خلال الحملة تحريز المضبوطات وإعداد محاضر بالقضايا والمضبوطين، فيما جرى تسليم مخالفي أنظمة الإقامة والعمل لجهات الاختصاص بعد التأكد من سجلاتهم وعدم وجود قضايا عليهم». من جانبه، أثنى مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي على تعاون المواطنين والمقيمين الذي أسهم في نجاح الحملات الأمنية على مدار العام، وقال: «إن الحملات الأمنية مستمرة ومتواصلة خلال شهر رمضان وبعده»، مشيراً إلى أنه لن يسمح بأي نشاط أو عمل يخل بالأمن أو يضر بأمن الوطن. وأكد أن المسؤولية الاجتماعية تحتم على الجميع من رجال أمن ومواطنين ومقيمين الإبلاغ عن أي مخالفة أو ملاحظة عبر هواتف الخدمة أو من طريق الهاتف المجاني المعلن عنه للوصول إلى مجتمع خال أو أقل جريمة، مناشداً منسوبي الشرطة بضرورة شحذ الهمم والمثابرة ومواصلة العطاء كل في موقعه لتحقيق الخطط المرسومة على أتم وجه وصولاً إلى الصورة المطلوبة.