شبّه وكيل أمين الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم ، مركز مدينة الهفوف التاريخي ب«رمز للمدينة الإسلامية في الجزيرة العربية». وقال: «نمت الهفوف القديمة عبر العصور أفقياً، وتشكلت من تكتلات كثيفة من المنازل والقصور الدفاعية والأسواق والمساجد والمنارات، وتخللتها ساحات صغيرة وأزقة. وتكتسب المدينة أهميتها من وجود مواقع تاريخية عدة إلى الآن». وأبان الملحم، أن هذا المشروع «يمر في أربع مراحل، الأولى جمع البيانات وتحليلها، يليها التصميم الابتدائي، ثم التصميم النهائي، والشروط والمواصفات الفنية وجداول الكميات للمشاريع المقترحة»، موضحاً أن الدراسات التي نفذها مكتب استشاري متخصص في تطوير التراث العمراني تحت إشراف ومتابعة الإدارة العامة للتخطيط والمساحة وإدارة المشاريع التخطيطية، «أوصت بتطوير المباني التراثية القائمة، ومنها تحويل قصر إبراهيم إلى متحف وطني، وتحويل ساحة قصر إبراهيم إلى مكان لإقامة المهرجانات وعروض الموسيقى والفلكلور الشعبي، وإعادة توظيف مدرسة الهفوف الأولى، وتحويلها إلى مركز للتدريب على الفنون والحرف اليدوية، وإعادة إحياء سكة آل أبي بكر إلى سابق عهدها، وجعلها مركزاً ثقافياً تعليمياً دينياً، من طريق الدمج بين المعالم الأثرية الموجودة، وهي: منزل الشيخ أبي بكر، والرباط، ومسجد الإنس والجن، والمدرسة الشلهوبية». وأضاف أن «الدراسات أوصت أيضاً باستحداث مبانٍ تراثية، مثل وحدات إسكان سياحي فندقي، وإنشاء مركز للمؤتمرات على النمط والطراز القديم للمدينة، واقتراح مركز سمعي وبصري لخدمة المدينة، لإضافة عناصر الترفيه التي يحتاجها السياح وأهل المدينة، واقتراح مجموعة من المعارض والمحال التجارية التي تلبي حاجات السياح والأهالي». كما رأت الدراسات ضرورة «ربط العناصر التاريخية، وتطوير تسع مناطق، هي: الربط بين قصر إبراهيم وحي الكوت، وبين قصر إبراهيم وسوق القيصرية، وبين سوق القيصرية ومدرسة الهفوف الأولى، وعمل دراسات ومخططات تفصيلية لتطوير بعض المناطق المختارة، وتطوير المنطقة المقابلة لسوق القيصرية، والمربع المجاور لمدرسة الهفوف الأولى، وميدان البيعة وتطوير المسار الثقافي (سكة آل أبي بكر) في وسط حي الكوت». وأوضح الملحم أن الأمانة، بدأت في «تنفيذ بعض المقترحات والتوصيات، ومنها إعادة رصف الأحياء القديمة، وتعديل ضوابط البناء لواجهات المباني داخل المنطقة التاريخية، وتطوير شارع الحداديد، وبناء دروازة الشارع، وتطوير المربع المقابل لمدرسة الهفوف الأولى، وتطوير المنطقة المقابلة لسوق القيصرية».