انطلاقاً من شعارها الاستراتيجي «تقنية للحياة»، قدمت شركة «بوش» نظام مكابح طوارئ تنبؤي يمكنه أن يساعد في شكل كبير على تعزيز السلامة على الطرق في أنحاء الشرق الأوسط، من خلال إمكان تفادي ثلاثة من أصل أربعة حوادث اصطدام خلفية مسببة لإصابات. وتسعى بلدان الشرق الأوسط إلى تكثيف برامجها في مجال السلامة على الطرق استجابة إلى التحذير الصادر عن «منظمة الصحة العالمية»، الذي اعتبر أن الحوادث المتعلقة بالطرق ستصبح السبب الرقم واحد للوفيات بحلول عام 2020، ما لم تتخذ إجراءات عملية حيال ذلك. وترتكز هذه البلدان خصوصاً على أربعة تدابير للسيطرة على المخاطر وهي الإزالة والهندسة والتوجيه والتنفيذ. وستدعم بوش الجانب الهندسي من خلال طرح نظام مكابح الطوارئ التنبؤي الذي سيزوّد السائقين الدعم على ثلاثة مستويات. ويكشف هذا النظام عن العقبات المحتملة، إذ يوفر في شكل أولي تنبيهاً سمعياً أو بصرياً، يتبعه تطبيق موجز للمكابح. وفي حال تجاوب السائق وضغط على المكابح، يستخدم النظام مساعد مكابح الطوارئ لزيادة الضغط عليها وتفادي حدوث الاصطدام. وفي حال لم يتجاوب السائق وكان الاصطدام وشيكاً، فإن نظام المكابح سيعمل بأقصى قوة، علماً أن مهندسي بوش، التي تستثمر نحو 45 في المئة من موازنتها في مجال الأبحاث والتطوير في التقنيات التي تساعد على حماية البيئة والمحافظة على الموارد، تمكنوا من تخفيف وزن نظام المكابح الجديد وحجمه بنسبة 30 في المئة مقارنة مع النسخة السابقة، وقد دخل حيز الإنتاج مع طرز شركة «أودي أيه جي». وفي ضوء دراسات أوروبية، فإن ما يصل إلى 1100 من الحوادث المميتة التي تشمل المارة يمكن تفاديها كل سنة إذا جهزت السيارات كلها بأنظمة مساعدة المكابح، التي أصبحت إلزامية في السيارات الجديدة والمركبات التجارية الخفيفة في بلدان الاتحاد الأوروبي منذ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وستكون مطلباً إلزامياً ضمن المركبات الجديدة بدءاً من 24 شباط (فبراير) المقبل، ضمن الإجراءات التنظيمية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز سلامة المشاة. ويظهر تحليل شركة بوش للدراسة المعمَّقة للحوادث في ألمانيا، أن حوادث الاصطدام الخلفية تؤدي إلى حدوث إصابات، وأن ثلث سائقي السيارات الألمان لا يضغطون على المكابح قبل الاصطدام، بينما لا يستخدم نصفهم المكابح بقدراتها القصوى. لذا، فإن نظام مكابح الطوارئ التنبؤي يمكن أن يمنع ثلاثة من أصل أربعة حوادث اصطدام من هذا النوع. كذلك تعمل بوش على تطوير تقنيات مثل بطاريات «أيونات الليثيوم» وأنظمة القيادة البديلة للسيارات. كما تهدف إلى الاستفادة من إمكانات المحركات المتجددة من خلال تقنيات مثل الطاقة الكهروضوئية.