تحمل مباريات الجولة الثانية في دروي أبطال أوروبا لكرة القدم مواجهة من العيار الثقيل بين أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ على ملعب فيسنتي كالديرون، في مواجهة يسعى كلا الفريقين لحسمها من أجل انتزاع صدارة المجموعة الرابعة وإظهار مدى قدرته على المنافسة على اللقب الاوروبي. ويتطلع الفريق البافاري للثأر من الروخيبلانكوس الذي أقصاه من نصف نهائي النسخة الماضية بعدما فاز على ملعب فيسنتي كالديرون بهدف نظيف لساؤول نيجييز، وهزمه 2-1 في ميونخ، ليعبر الفريق الاسباني بأفضلية التسجيل خارج الارض إلى النهائي. وينتظر الروخيلانكوس الذي أدهش الجميع في النسخ الثلاثة الاخيرة للبطولة القارية مع بلوغه للنهائي مرتين في 2014 و2016 وتتويجه بخمس بطولات في حقبة مدربه دييغو سيميوني، مواجهة أحد أقوى الفرق الاوروبية وأكثرها عراقة والفائز بالكأس ذات الاذنين خمس مرات والذي يضم في خزينة جوائزه أيضاً أكثر من 50 بطولة. ويخوض المدرب الارجنتيني سيميوني ورجاله المواجهة المرتقبة ضد الفريق البافاري تحت قيادة مدربه المخضرم كارلو انشيلوتي وكتيبة العمالقة. وعادة ما تكون مباريات الفريقين مواجهة بين طريقتي لعب مختلفتين: التمركز الصحيح في الدفاع والانتشار العرضي واللعب الجماعي والسرعة للروخيبلانكوس في مواجهة الكرة الهجومية وتنويع اللعب من جانب بايرن. ويخوض بايرن اللقاء منتشياً بفوزه في جميع مبارياته الثمانية التي خاضها حتى الآن هذا الموسم، في أفضل انطلاقه في تاريخه، في مواجهة الأتلتي الذي لم يخسر أياً من مبارياته الرسمية السبعة هذا الموسم. ويعدّ دفاع الفريقين هو الافضل في الدوريات الاوروبية الكبرى، إذ استقبل الفريق البافاري هدفاً واحداً في مقابل اثنين للروخيبلانكوس. وبدأ الفريقان المرشحان للعبور لدور الستة عشر، مشوارهما في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، بالفوز في اول اختبار لهما، إذ تغلب الاتلتي بهدف نظيف على بي اس في اندهوفن الهولندي، واكتسح بايرن روستوف الروسي بخماسية نظيفة ضمن المجموعة الرابعة. ويقول توماس مولر مهاجم الفريق البافاري "كل شيء يبدأ من الصفر من جديد. لم ننس ما حدث منذ أشهر" في إشارة إلى مواجهة الفريقين في نصف نهائي النسخة الماضية، لكنه يقول رغم ذلك "ليس لدينا رغبة في الانتقام". ويحتفظ الفريقان منذ تلك المواجهة في أيار (مايو) الماضي بقوامهما الأساسي، لكن دفة بايرن صار يقودها الآن أنشيلوتي الذي تولى القيادة الفنية خلفاً لبيب غوارديولا وعزز صفوفه بماتس هوملز في الدفاع وريناتو سانشيز في الوسط، بينما يعتمد سيميوني على المهاجم الفرنسي كيفين غاميرو باستمرار في التشكيل الاساسي من بين الخمس صفقات التي أجراها هذا الصيف. ويعي الفريق البافاري قوة منافسه الإسباني الذي كان قاب قوسين أو ادنى من ملامسة الكأس ذات الاذنين مرتين في آخر ثلاثة أعوام، والذي يحلم جيله الحالي من اللاعبين بتكليل مشوارهم الرائع تحت قيادة سيميوني بالظفر بالبطولة الأغلى في أوروبا. وقال رئيس مجلس إدارة بايرن ميونخ كارل هاينز رومينيغه قبل أن يحل فريقه ضيفاً على ملعب فيسنتي كالديرون غداً "أي شيء غير الهزيمة ستكون نتيجة جيدة".